شعر شاعر البحرين الكبير: ابراهيم العريض
مهداه إلى الدكتورة: سعاد الصباح
طاولي كلَّ طَوْدٍ أشمِّ | ما عهدناكِ إلا كأمِّ |
يا ابنةَ الخُلْدِ أيُّ علاءٍ | لُـحْتِ منه لصادق حُلْمي |
حزتِ في الخَلْق وحدَكِ قلباً | نَيّراً بينما الحبُّ يُعمي |
تستظلّين رايةَ عِزٍّ | ولنجواكِ لألاءُ نجمِ |
كيف عايشتِ أهلَ جوارٍ | خانقٍ بين خالٍ وعمِّ |
كم تنادَوْا لبعض قضايا | وتمادَوْا بها دون حَسْم |
لقّنتْ ضربةُ الشمسِ درساً | كلَّ رامٍ فما عاد يرمي |
يا ابنةَ الخُلْدِ محضُ دعاءٍ | قدرُ اللهِ... همُّكِ هَمّي |
مع تلك النوايا خُلوصاً | كالأعاصير وَسْطَ الخِضمِّ |
أن تَقَرّي بدنياكِ عيناً | في الورى بين مَدْحٍ وذَمّ |
لقَرارٍ كبََرقةِ مُزْنٍ | من تُسَمّين ، من لم تُسمّي |
في احتجاز الأخصِّ ، سليهم: | كيف ضلّوا طريقَ الأعمِّ؟ |
حيث يزهو سِواهم بآتٍ | هم بماضٍ - لدورٍ أهمّ |
هو عَوْدٌ على البدء ، حتى | عند من عاش غيرَ مُلِمِّ |
بعُرى أمّةٍ في انفصامٍ | أيُّ دَوْرٍ يُراد لأُمّي! |
ليس (ما قدّروه علاجاً | شافياً) غيرَ جُرعةِ سمّ |
إنهم أمّةٌ في انقسامٍ | عَوْذُ قاضٍ وحيرةُ ذِمّي |
لم يغب عنكِ ما غاب عنهم | بدّلَ القرنُ كَيْفاً بكَمِّ |
هم كحادينَ خارت قُواهم | فأناخوا ورَكْبٍ أصمِّ |
يا لذاكراكِ والليلُ داجٍ | أين عن مثلها بدرُ ِتمِّ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق