إلى روح زوجي وصديق الزمن الجميل الشيخ عبدالله
مبارك الصباح.. في ذكراه
شعر : د. سعاد محمد الصباح
خُذْني إلى أنوثتي . .
خُذْني إلى حقيقتي
خذني لما وراء الوقت والأيَّامْ
خذني لما وراء البوح والكلامْ
فإنني أريدُ أن أنامْ . .
ما أجمل السُّكنى معكْ
على حدود الضوءِ والسَحَابْ
أو تحتَ جَفْنَيْ كلْمةٍ
أو دّفَّتَيْ كتَابْ
ما أجملَ الهُروُبَ في الفجر معكْ
من غير تفكير . . ولا خوفٍ . . ولا
نَدَامَهْ
ياليتني أُقيمُ في صدرِكً . . كالحَمَاَمَهْ
وبَعْدَها فَلتقُمْ القيامَهْ!
ولْيبدأ الطُوفانْ . . !
يا أيُّها المسافرُ
الليليُّ في الشفاهِ والأحداقْ
يا أيُّها الآكلُ من
فواكه البحرِ . .
ومن حشائش الأعماقْ
خُذْني إلى المرافيء
المجهولَهْ
خُذْني إلى الفوضى . .
إلى الطُفُولَهْ . .
وخُذْ تراثي كلَّهُ .
. وحِكمةَ القبيلهْ
يا أيُّها الزارِعُني
شمساً على الآفاقْ
خُذْني إلى أيِّ مكانٍ
شئتْ
خُذني إلى خلف حدودِ
الوقتْ
فليس لي عقلٌ معك
وليس عنديِ موقفٌ
آخُذهُ . . إلا معكْ
خُذني بلا ترددٍ
للهندِ . . أو للسنْدْ
فما أنا شاعرةٌ
بالحرّْ
ولا أنا شاعرةٌ
بالبردْ
ولا معي حقائبٌ . .
ولا معي أوراقْ
وليس عندي وطنٌ
أسكنُهُ إلا مَعَكْ
مارس 2013 / مجيف- فرنسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق