نجح د.سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب عندما قام بدعوة
الشاعرة الكويتية د.سعاد الصباح لإلقاء أشعارها ضمن فعاليات معرض القاهرة
الدولي للكتاب بعد فترة انقطاع طويلة منها بسبب بعض المشكلات الصحية. ولن
أتحدث هنا عن شعر سعاد الصباح الذي يغوص من أعماق قضاياها السياسية والوطنية
والنسائية ولكن أتحدث عن علاقتها بمصر, هذه العلاقة الحميمة الضاربة بجذورها
في الاعماق, فقد شربت من ماء النيل وعاشت لسنوات علي تراب مصر, وهنا ولد
الحب وترعرع الدفء الابوي بينها وبين مصر. واسوق كلماتها كنموذج لمواطنة
عربية عشقت مصر ومثلها ملايين ممن احبوا هذا البلد من العرب..
لقد قالت سعاد الصباح في مصر: إنها كانت ينبوعي الثقافي الأول في مطلع
الستينيات وقد شربت منه حتي ارتويت, فعلي أرضها نبت ريشي, وكبرت أجنحتي
وولدت قصائدي الأولي, مؤكدة فضل أساتذتها عليها في كلية الاقتصاد والعلوم
السياسية, مشيرة إلي أن مصر هي الصدر الذي أسندت إليه رأسها ورضعت منه حليب
المعرفة وغذاء الفكر, ولم تكتف الشاعرة بهذا بل أكدت دور مصر في ايجاد
وتكوين القومية العربية حيث الاحلام الكبري والطموحات وتذكر الحلم الجميل في
الامبراطورية العربية مؤكدة أن أشجار الأمل لن تيبس.. فهل من مجيب لحلم
الملايين الذي عبرت عنه سعاد الصباح؟ أعود لاستثمار الحب العربي لمصر.. من
يقوم بحصر آلاف وملايين العاشقين لهذا البلد؟ ممن قدموا لها الخدمات
الجليلة.. فهذا مستثمر وضع أمواله في مصر مثل الوليد بن طلال, وهذه سيدة
خير تدفقت أموالها في مصر في صمت مثل سعاد الصباح, وهذا رجل أعمال لم يستخدم
إلا العمالة المصرية مع مئات مشاريعه في مصر وخارجها مثل ناصر الخرافي, وغير
هذه الأسماء من السعودية والامارات وسلطنة عمان وباقي دول الخليج والدول
العربية. اننا نريد تحركا من سفرائنا في الخارج.. لابد أن يرسلوا قوائم
بأحباء مصر من العرب, ولابد أن تميزهم مصر وتشكرهم وتكرمهم لتعرف الأجيال
المتعاقبة في مصر من أحبها حبا ايجابيا من العرب ووقتها سيقول العالم كله هذه
أصالة مصر فلا تبخلوا بها علي من احبونا.
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق