1
لأنكَ تُحبُّ
الشَّعرَ الأسودَ الطويل
فإنَّ
الآسيويات
أسدلنَ ستائر
الليلِ على ظهورهِنّ
تحيّةً لك
أيّها المليكْ
و أضربْنَ عن
قصِّ شعورِهِنّ
2
لأنَّكَ
تُحبُّ اللون الأسمرَ المحروق
فقد اغتسلنَ
بالشّمسِ حتى يستقبلْنَك
أيها القادمُ
على حِصانِ العشقْ
3
لأنَّك
تُحبُّ وجهي طبيعياً
فإنّ النساء
غسلْنَ وُجوهَهُنَّ
بمياه
الأمطارِ الاستوائيّة
و تَحَمّمنَ
بماءِ الوردْ
إكراماً
لعينيك
و لأنكَ
تُحِبُّ وجهي طبيعياً كزنبقةِ الصباحْ
فإنّ اللهَ
أبدعَ في رسمِ وجهِ سنغافورة
4
و لأنّكَ
تُحبُّني ...
فإنَّ
العالمَ صارَ أكبرْ
و السّماءَ أوسعْ
و البحرَ
أكثرَ زُرقةْ
و العصافيرَ
أكثرَ حريّة
و أنا ألفَ
... ألفَ مرّةٍ أجمل .
صوتُك بيتي .
. .
1
أتغطّى
بشراشفِ صوتِك القمَريّ
كما تحتضنُ
طفلةٌ لُعبتَها
في ليلةِ
العيد . . .
2
صوتُكَ بلبلٌ
. . . وصيف
و غاباتٌ
سويسريّة . .
صوتُك . . .أحطابٌ
. . . و شموعٌ
و فحمٌ مشتعل
. .
3
صوتُكَ شالٌ
منَ الصّوف . .
ألبسُه في
ليالي البردِ و الصّقيعْ
صوتُكَ
مظلّةٌ . . و غمامةٌ . . . وديوانُ شعر . . .
صَوتُكَ
كَتِف . . .
صوتُكَ بيتي
. . .
السمفونيّـة
الرّماديّة . . .
1
يا أحبابي :
كانَ بوُدّي
أن أُسْمِعَكُمْ
هذي الليلةَ
, شيئاً من أشعارِ الحُبّ
فالمرأةُ في
كلِّ الأعمارِ ,
و من كلِّ
الأجناسِ ,
ومن كلِّ
الألوانِ
تدوخُ أمامَ
كلامِ الحُبّ
كان بِوُدّي
أنْ أسْرُقَكُمْ بِضْعَ ثوانٍ
من مملكةِ
الرّمْلِ , إلى مملكةِ العُشْبْ
يا أحبابي :
كان بودّي أن
أُسْمِعَكُمْ
شيئاً من
موسيقى القلبْ
لكنَّا في
عصرٍ عربيٍّ
فيهِ توقّفَ
نَبْضُ القلبْ . . .
2
يا أحبابي :
كيف بوُسعي
أن أتجاهلَ
هذا الوطَنَ الواقعَ في أنياب الرُّعبْ ؟
كيفَ بوُسعي
أن أتجاوز
هذا الإفلاس الرُّوحيَّ
و هذا
الإحباط القوميَّ
و هذا القَحطَ
. . . و هذا الجَدْبْ ؟
3
يا أحبابي :
كان بودّي
أنْ أُُدْخِلَكُم زَمَنَ الشِّعرْ
لكنّ العالم
. و ا أَسَفَاه . تحوَّلَ وحشاً مجنوناً
يَفْتَرِسُ
الشِّعرْ
يا أحبابي :
أرجو أن
أتعلَّم منكُمْ
كيف يُغنّي
للحريّةِ مَنْ هوَ في أعماقِ البئرْ ؟
أرجو أن أتعلَّم
منكُمْ
كيْفَ
الوردةُ تنمُو من أشجارِ القهرْ ؟
أرجو أن
أتعلَّم منكُمْ
كيفَ يقولُ
الشاعرُ شِعراً
وهو يقلَّبُ
مثلَ الفَرْخةِ فوقَ الجمرْ؟
4
يا أحبابي :
لا هذا عصرُ
الشِّعرِ , ولا عصرُ الشُّعَراءْ
هل يَنْبُتُ
قمحٌ من جَسَدِ الفقراء ؟
هل يَنبُتُ
وردٌ من مِشنَقَةٍ ؟
أم هل
تَطلَعُ من أحداقِ الموتي
أزهارٌ حمراء
؟
هل تَطلَعُ
من تاريخِ القَتْلِ قصيدةُ شعرٍ ؟
هل تخرُجُ من
ذاكرةِ المَعدِنِ يوماً قطرةُ ماءْ ؟
5
تتشابهُ
كالرُّزِّ الصينيِّ . . .
تقاطيعُ
القَتَلَه
مقتولٌ يبكي
مقتولاً
جُمْجُمةٌ
تَرثِي جُمجُمةً
و حذاءٌ
يُدفَنُ قُرْبَ حذاءْ
لا أحدٌ
يعرِفُ شيئاً عن قبرِ الحلاّجِ
فنِصْفُ
القتلى في تاريخِ الفِكْرِ ,
بلا أسماءْ .
.
ما شاء الله
ردحذفجميل جدا
حياك الله د,سعاد الصباح
اتمنى لك التوفيق