الأحد، 26 مايو 2013

خذني إلى الفوضى والطفولة . .



                                     
إلى روح زوجي وصديق الزمن الجميل الشيخ عبدالله مبارك الصباح.. في ذكراه




                                              شعر : د. سعاد محمد الصباح
خُذْني إلى أنوثتي . .
خُذْني إلى حقيقتي
خذني لما وراء الوقت والأيَّامْ
خذني لما وراء البوح والكلامْ
فإنني أريدُ أن أنامْ . .
ما أجمل السُّكنى معكْ
على حدود الضوءِ والسَحَابْ
أو تحتَ جَفْنَيْ كلْمةٍ
أو دّفَّتَيْ كتَابْ
ما أجملَ الهُروُبَ في الفجر معكْ
من غير تفكير . . ولا خوفٍ . . ولا نَدَامَهْ
ياليتني أُقيمُ في صدرِكً . . كالحَمَاَمَهْ
وبَعْدَها فَلتقُمْ القيامَهْ!
ولْيبدأ الطُوفانْ . . !


يا أيُّها المسافرُ الليليُّ في الشفاهِ والأحداقْ
يا أيُّها الآكلُ من فواكه البحرِ . .
ومن حشائش الأعماقْ
خُذْني إلى المرافيء المجهولَهْ
خُذْني إلى الفوضى . . إلى الطُفُولَهْ . .
وخُذْ تراثي كلَّهُ . . وحِكمةَ القبيلهْ
يا أيُّها الزارِعُني شمساً على الآفاقْ
خُذْني إلى أيِّ مكانٍ شئتْ
خُذني إلى خلف حدودِ الوقتْ
فليس لي عقلٌ معك
وليس عنديِ موقفٌ آخُذهُ . . إلا معكْ
خُذني بلا ترددٍ
للهندِ . . أو للسنْدْ
فما أنا شاعرةٌ بالحرّْ
ولا أنا شاعرةٌ بالبردْ
ولا معي حقائبٌ . . ولا معي أوراقْ
وليس عندي وطنٌ أسكنُهُ إلا مَعَكْ
                                                       مارس 2013 / مجيف- فرنسا                                                            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق