الأحد، 15 ديسمبر 2013

بطاقة حب 6

 
بريشة د. سعاد الصباح


أصعد إلى سقف القمر
لأقطف لك قصيدة ...
وأصعد إلى سقف القصيدة
لأقطف لك قمرا...
أصعد إلى فضاءات 
لم تصعد إليها امرأة قبلي
وأرتكب كلاما عن الحب
لم ترتكبه سيدة عربية قبلي 
ولا أظن أنها سترتكبه بعدي ...
أتورط معك
حتى نقطة اللارجوع
وأمشي معك بلا مظلة
تحت أمطارالفضيحة
أذهب معك
إلى آخر نقطة في اللغة
وآخر نقطة في دمي
حتى أستحق أن أكون 
حبيبتك

أطير ألف سنة ضوئية
حتى أحط على كتفيك
وأحلق على ارتفاع 32 ألف 
قدم
حتى ألامس يديك
فإذا وصلت إليك
مهشمة
محطمة
كقطار خرج عن قضبانه
فحاول أن تلصق أجزائي


أخرج على النص القديم 
للأنوثة
وأخترع أنوثتي كماأريد
وأحدد مكان شفتي..
وألوان عيني..كما أريد
أخرج من عباءة عنترة بن شداد
وأدخل تحت عباءتك
أهرب من فراشي المصنوع 
من وبر الجمل
وأستلقي على أعشاب 
صدرك
أخرج من بطن الخرافة
وأسنان شيخ القبيلة
وفناجين القهوة العربية
وأخلع الحذاء الصيني 
الضيق
من عقلي ..ومن قدمي
وأذهب معك إلى آخر الحرية ...
أيها الرجل الذي لا يرى
بالعين المجردة
أيها الغجري الذي تزوج 
البحر
وحقائب السفر...
ياالذي حبسني في راحة
يده اليمنى
ووضع المفاتيح في جيبه
إنني أعرف جيدا
أنني أقامر على رجل لا
يأتي
وحصان لا يربح
أيها الغامض كالأساطير
والمترجرج كالزئبق
ليس مهما أن تتجسد
فأنا أمضغك في أحلامي
كحبة فاكهة
فيسيل السكر على جدران
ذاكرتي
ليس مهما أن تتجلى
فأنا أقرأ في وحدتي 
خطوط يديك
فأتنبأ بمستقبلي
أيها الرجل الذي أوصلني
إلى مرحلة التبخر...
والاندثار
إنني أحبك...
بكل عصبية
البحر..
وحماقاته
فلا تتضايق 
من انفجاراتي
إن أبغض أنواع الحب
عندي
هو الحب الوسط
وأجبن القصائد
هي التي تمسك العصا من الوسط

أيها الرجل المنهك
بنرجسيته
والمنهك بتعدديته
لاحظ لي معك
فإما أن أجدك 
مكتظا بالنساء...
أو أجدك مكتظا بالشعر...
إما أن أجدك حالما مع امرأة جديدة
أو نائما مع قصيدة
جديدة
أيها البحار الفينيقي
الذي ليس له مرافئ
ثابتة
ولا عناوين ثابتة
لاحظ لي معك ...
ففنادقك دائما محجوزة
وذراعاك دائما محجوزتان

أيها الممثل الكبير
الذي قتلته نجوميته
ليس لدي أمل
حتى في الحصول على 
توقيعك
فأنا أصل دائما
بعد أن تسقط الستارة...
وتطفأ الأنوار...
وينصرف المتفرجون ...


سعاد الصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق