الخميس، 24 مارس 2016

الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: الحراك الثقافي البحريني مدين لـ سعاد الصباح





ألكسو" تكرم سعاد الصباح في يوم الشعر العربي

سعاد الصباح: بالثقافة وحدها يمكن أن نسترد مفاتيح الكلام




قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار إن الحراك الثقافي في مملكة البحرين مدين للشيخة الدكتورة سعاد الصباح التي آمنت بالثقافة ودعمت البنية التحتية الثقافية في المملكة.
وأكدت أن مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث وبيت الشعر ماكان ليريا النور لولا دعم الشيخة سعاد الصباح التي ساهمت بشراء البيت الذي كان يسكنه الشاعر الكبير ابراهيم العريض ثم تحول بفضل دعمها إلى اول بيت ثقافي في المنامة. وقالت الشيخة مي في كلمة لها اثناء احتفال اقيم في مدينة المحرق في مملكة البحرين بمناسبة يوم الشعر العالمي:
كنا انذاك نبحث عن من يدعم الثقافة والشعر والمؤسسات الثقافية الاهلية فجاءت الشيخة سعاد الصباح بدعمها الكريم لشراء المنزل الذي تألق وأزهر الكثير من الأمسيات والكثير من المطبوعات و أكدت الشيخة مي آل خليفة أن د. سعاد الصباح هي راعية للشعر في كل ارجاء الوطن العربي وحاضرة دوما في ذاكرة الشعر العربي.
 وكانت الاحتفالية التي اقيمت في مدينة المحرق قد احيت ذكرى الشاعر العربي الراحل نزار قباني حيث قامت الفنانة جاهدة وهبة بغناء العديد من قصائدة كما تغنت بقصيدة "قل لي" للشاعرة سعاد الصباح وألقت مقاطع من شعرها.
وقد قامت المنظمة العربية للثقافة والعلوم "ألكسو" بتكريم الدكتور سعاد محمد الصباح لما لها من جهود في دعم المنظمة حيث أشاد أمين عام المنظمة د. عبدالله حمد محارب بدورها في العمل الثقافي وفي نشاط المؤسسة
وقد توجه الدكتور عبدالله حمد محارب بالشكر إلى مملكة البحرين لاستضافتها الدورة الثانية لاحتفالات منظمة الألكسو باليوم العربي للشعر، معرباً عن امتنانه إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإيمانه بعمل المنظمة واحتفائها بالشعر والشعراء. كما توجه بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لمبادرتها وعملها من أجل استضافة فعالية الاحتفاء باليوم العربي للشعر في مملكة البحرين.

وقد تسلمت الشيخة سعاد محمد عبدالله المبارك درع التكريم المقدم من "الكسو" بالنيابة عن د. سعاد الصباح، فيما ألقى مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كلمة الشاعرة المحتفي بها، حيث أكدت فيها أن الشِّعرُ هو أعظمُ اكتشافاتِ الإنسانِ لتحريرِ الإنسانِ والدّفاعِ عنْهُ، والشِّعرُ هوَ مرآةُ الزِّمنِ الذّي نعيشُهُ، والشَّاعرُ هوَ ضميرُ أمّتِهِ، والحياةُ العربيّةُ بكلِّ أبعادِها السياسيةِ والقوميةِ والعاطفيةِ والاجتماعيةِ مسجَّلَةٌ على شريطِ الشِّعرِ العربيِّ.

مشيرة إلى أن نزار قباني الشاعرِ العربيِّ الذي مدَّ جَناحَي شعرِهِ على خارطةِ الأدبِ العربيِّ منذُ الأربعينياتِ؛ بحيثُ لم ينجُ أحدٌ من أبناءِ جيلِنا وجيلِ مَنْ قبلَنَا وجيلِ مَنْ بعدَنَا مِنْ بصماتِهِ..
شاعرٌ بنَى عِمَاراتِ شعرِهِ على امتدادِ الوَطَنِ..
فهو مطرٌ شعريٌّ سقَطَ على نوافِذِ مراهقتِنا، وتأثّرَتْ أجيالٌ بقاموسِهِ الشعريِّ.
وعن البحرين قالت د. سعاد الصباح:
منذُ طفولتي وأنا أحلُمُ بلقاءِ حوريّةٍ جميلةٍ ومثقّفَةٍ، حتّى التقيتُ البحرينَ.
الحورياتُ كما قرأْتُ في الأساطيرِ، يُتْقِنَّ لُعبةَ الضوءِ والماءِ.. ويُفتِّشْنَ في داخلِ الأصْدَافِ عَنْ زهرةِ الحُبِّ.. ولكنْ يَنْدُرُ أنْ تَرى واحدةً منهُنَّ تخرُجُ مِنَ البحرِ وفي يدِها كِتابٌ.
الحُوريّةُ الوحيدةُ التي فاجأَتْنِي وفِي يدِها رُزمَةُ أوراقٍ زرقاءَ.. ومجموعةٌ مِنْ دواوينِ الشِّعرِ.. هيَ البحرينُ، فهيَ أوَّلُ حُوريةٍ تهتمُّ بتكوينِها الفكرِيِّ. والوطنُ العربيُّ، الغارقُ في جهلِهِ وجاهليّتِهِ، بحاجةٍ إلى هذا النوعِ مِنَ الحُوريّاتِ المثقّفاتِ ليتحقّقَ التوازنُ في المجتمعِ العربيِّ.
وأكدت د. سعاد الصباح أن الثقافة وحدها هي القادرة علىِ أنْ تخرُجَ من المُعتقَلِ، كما يمكننا بالثقافةِ وحدَها أنْ نستردَّ مفاتيحَ الكَلامِ.
وأضافت:
إنَّ الوطنَ العربيَّ مُحاصرٌ بمليونِ مُشكلةٍ ومُشكلةٍ، ولكنَّ الموضوعَ الأساسيَّ الذي يَطغى على أخبارِ المَجاعاتِ وأخطارِ الحرْبِ النوويّةِ الثالثةِ.. هو المرأةُ.

وإذا كانتْ شقيقاتُنا مُعاقاتٍ وقاصراتِ التفكيرِ فلأنَّنا حَرمْنَاهُنَّ مِنَ استعمالِ أعينِهنَّ وألسنتِهنَّ ليُعبّرْنَ عن ذواتِهِنَّ.
هذا هُو واقعُ المِنطقةِ العربيّةِ، والخليجُ جزءٌ مِنها، وهوَ واقعٌ يمشِي على قَدَمٍ واحدةٍ.
عَبَثاً نتكلَّمُ عَنْ أيّةِ ثورةٍ علميّةٍ أو ثقافيّةٍ أو حضاريّةٍ إذا بقيَتِ المرأةُ في المَنْفَى.
فالمرأةُ العربيّةُ مغلوبَةٌ على أمرِها، والأوطانُ العربيّةُ مغلوبَةٌ على أمرِها، فالتَّشَابُهُ بينَ مُعاناةِ المرأةِ ومُعاناةِ الأوطانِ جعلَنِي دائماً أضَعُ القضيَّتينِ في ملفّ واحد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق