الاثنين، 14 يوليو 2014

موعد في الجنة



أيا ولدي ويا ذُخري       من الدنيا وما فيها
أجبْ من يغلب النا       ر التي شبّت ويُطفيها؟
ألا فانظرْ لأيامي        وما أقسى لياليها
تُعذّبُني دقائقُها           وتحرقُني ثوانيها
وهذي دارُنا الغنّا         ءُ قد حالتْ مغانيها
وطوّفَ بائعُ الأحزا       نِ في أقصى نواحيها
وأضواءُ الثريا قدْ         خبَتْ في عينِ رائيها
وحتى نضرةُ الأزها       رِ ماتتْ في أوانيها
وما ظلَّت سوى صورٍ    لذاكَ الوجهِ أفديها
وفي روحي أعانقُها       بماءِ العين أسقيها
أيا لوعاتِ قلبِ الأمْ      مِ إنْ ماتتْ أمانيها
فلا الشكوى تُؤانسُها       ولا صبري يُواسيها
تولَّتْ فرحةُ الدنيا         فعاشتْ في مآسيها
إلى أن ينتهي عُمري     ويدعو الروحَ باريها

لتسمعَ في جِنانِ الخُلْـ     دِ فِلْذَتَها تناديها

        سعاد الصباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق