الأربعاء، 23 يوليو 2014

كلمة الدكتورة سعاد الصباح في حفل تكريم د.ثروت عكاشة

كلمة الدكتورة سعاد الصباح
في حفل تكريم د.ثروت عكاشة

سيادة الأخ الوزير الدكتور مفيد شهاب
الكبير العزيز د. ثروت عكاشة
أيتها الصديقات
أيها الأصدقاء
أبدا كان جناح القلب يحملني إلى القاهرة لأنهل معكم نيلاً من المحبة يغمر ذاتي وهرماً من الوفاء يكلل قامتي إذ نلتقي لتكريم الفارس النبيل الصديق الدكتور ثروت عكاشة. لقد تأخرنا دائماً في الاحتفاء بمن اعطوا أمتهم الكثير من الإبداع وقدموا لها جليل الأعمال في مختلف مناحي العطاء. ولكن هذه الأمسية المتوجة بالوفاء والمفعمة بروح الإكبار تقول لنا أن دنيانا لا تزال بخير وتقول لنا أنه مازال بإمكاننا الاطمئنان إلى أن هامة الفرسان تظل أبداً عالية في التاريخ، لأن من يسهم في صنع التاريخ لن تغفله الضمائر ولن تنساه القلوب.
لا أحسب أنني وأنا ضيفة في هذا الحفل، مدعوة للحديث عن الدكتور ثروت عكاشة وعن دوره الجليل في مسيرة الثقافة العربية، عبر ما قدم وكم كبير هو الذي قدم. ولا أحسب أنني مطالبة بمنحة وساماً جديداً فالأوسمة تملأ تاريخه
وتغطي الصدر. لكنني مسؤولة عن القول أن هذه المبادرة لتكريمه تجيء عرفاناً يجب أن يقدم إليه وأن يراه بالقلب قبل العين وبالروح قبل اليد.
السيد الوزير
أيتها الصديقات
أيها الأصدقاء
لقد ألزمتني ظروفي الصحية الغياب عن عشرات المؤتمرات والأمسيات والندوات خلال عامين ولكنني تمردت على نصائح الأطباء لأنني أعجز عن الغياب عن مصر فأعود لأطل من فوق نيلها على الدنيا من جديد مؤمنة بالله وبوطني الكويت وبوطني العربي الكبير الذي سأبقى وفية له وطناً عزيزاً يغني للدنيا: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر فوق كيد المعتدي.
لقد أعطتني مصر الكثير الكثير علماً وأدباً ومحبة وصداقات لا تغيب. وقد كان من عظيم الحظ لي أن يشهد المركز الثقافي المصري برعاية رئيسه الصديق الدكتور عبدالعزيز حجازي قبل أيام حفل توزيع جوائز الإبداع العربي لدار سعاد الصباح للنشر على الموهوبين من شباب مصر. ومن هناك سمعت النداء الحميم يطلقه الصديق العزيز، يطالبني بأن أعود إلى القاهرة.
إليه وإلى كل المحبين أقول:
وهل تركت مصر حتى أعود إليها؟ ألسنا المنشدين معاً:
مصر التي في خاطري وفي دمي؟
هل يملك النيل أن يهرب من مصر حتى أهرب معه
هل يملك الهرم أن يغادر أرض مصر حتى أغادر مصر معه..
أيها الأحباء:
كلنا باقون في مصر وستبقى مصر فينا حتى تغيب كل الشموس ولن تغيب مصر.. إن لي في مصر ميراث حب وهو ولدي البكر مبارك الكبير أودعته تراب الهرم الطاهر فأصبح القلب ممتزجاً بنسمات الريح الجميلة التي تعيدنا دوماً إلى مصر فندخلها في سلام آمنين..
سلام عليكم جميعاً.. وسلام عليك يا مصر..
سلام.. سلام حتى آخر لحظة من عمر عشاقك.. وأنا عاشقة متيمة بك يا مصر.. فأقبلي يا مصر عشقي الكبير الكبير..







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق