الأربعاء، 25 يوليو 2012

رسائل من الزمن الجميل 3



الرسالة الثالثة




اليوم ليس 4 يوليو
اليوم ليس 14 يوليو
ولا هو 23 يوليو
التاريخ هو 18 سبتمبر ..
حيث ألوف الرايات ارتفعت .
 وألوف الحمائم طارت ..
وحيث أخذتني إلى ذراعيك وأنت تردد ما كان يقوله أبي Happy to see you  
آه .. كم أُحبُك أيُّها الرجل الذي فتح لي أبواب جنته ..
وقطف لي من حديقته أجمل وردة .. وقال لي مبروك ..
                                                                                                    (1)
أنت تستحقينهـا .. وهـي تستحقك .. ثم طرت بها إلى الضباعية فوراً بعد جلسة المجلس الأعلى للعائلة ..
لو كنت أعرف أن الغذاء على شرفة ذلك البيت المتعلق بخاصرة البحر .. سوف يغير مسيرة الكون لانضممت إلى عشاق الضباعية قبل ولادتي .
 ولو كنت أعرف أن الدجاج المشوي على الفحم والخبز الإيراني سيفتح شرايين قلبي ويجعل الأرانب في دمي تركض نحوك بحماسة منقطعة النظير لأعطيتك مفاتيح شراييني ...
لو كنت أعرف أن الأرانب في دمي تُحبَّـك إلى هـذا الحـد لأخذتهـا كل يوم إلى هذا الشاطيء الجميل ..

يا سيد كل الأمكنة ...
لقـد كنـت دائماً أحلـم بموسـم التزهير .. أو البرعمه ..
وأسال ربي أن يكرمني بزهرة "شكل ثاني " ..
بقمر على شكلك . .
وها هو الربيع قد جاء بأحمره وأخضره وأزرقه وزقزقة عصافيره ..
ولكنني لا أزال خائفة من الريح . .
وخائفة من الثعالب والذئاب وبنات آوى .. على عناقيدي . .

1
أرجوك .. قل لي بأنك سعيد مثلي ..
قل لي بأنك ستحميه كما حميتني من الثعالب وبنات آوى ..
أنا مجنونة بك .. وبه .. فهل أنت على مستوى جنوني ؟؟؟
تتغير فوراً فصيلة دمي .. ويشتعل البرق في غرفتي وثيابي ..
 أشعر برغبة طاغية في أن أصرخ أَحبُّكما ... أَحبُّكما ...
هل تتهمني بالنرجسية .. وعبادة الذات ؟؟
أنت وهو . ذاتي . .
أنت وهو . قضيتي . .
أنت وهو . غدي . .
من ذا الذي يتصور أن التي عاشت وحيدة ستتحول إلى قبيلة من الأولاد والبنات !!
ماذا أقول لك عن حالتي ؟
إنني محتشدة بالفرح والألوان ... كأنني معرض أزهار ..
ومحتشدة بالحلاوة كأنني شجرة مانغو ..
ومحتشدة بالتطلعات كأنني طارق بن زياد ..
وقوية إلى درجة أستطيع معها أن أشق البحر ...
أنت لا تتصور هذا الشعور بالخلود عند الآلهة الإغريق ، وأنا معك إله أغريقي تفتح له طراودة أبوابها وتستقبلني بأكاليل الغار ...
أنت تعرف أن هذا شعور مختلف .. مختلف .. مختلف .
فعندما يصل إنسان بحبه لرجل إلى درجة الانشطار والتقمص بكل مسامة من مساماته ..
عندمـا يحـدث هـذا الاتحـاد الكامل ، فإن كل شجرة تنمو تحت مطر علاقتنا تكون من أشجار الجنة ..
آه .. يا ربي .. أجعل عمر هذه الأشجار طويلاً ..
وساعدهـا علـى النمـو .. والتفتـح .. واحمها مـن الرياح .. ومن عيون الحاسدين والمعقدين والمتكبرين ..
يارب العالمين ..
إحم يارب شجرة حبنا .. فهي واحدة من أجمل الأشجار التي زرعتها في هذه الصحراء ..



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
شاليه على بحر الكويت .
2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق