الاثنين، 9 سبتمبر 2013

لن أنسى للدكتورة سعاد الصباح فضل وقوفها إلى جانب منتدى الفكر


كلمة منتدى الفكر العربي
المملكة الأردنية الهاشمية – يلقيها نائب رئيس المنتدى
أ‌.         د. علي أحمد عتيقة نيابة عن سمو الأمير الحسن بن طلال – رئيس المنتدى
----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرات السيدات والسادة من الشيوخ الكرام والوزراء والسفراء والأساتذة والأصدقاء، إذ أن لي عدد لا بأس به من الأصدقاء الأعزاء بين هذا الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . 

يطيب لي ويشرفني أن أشارك معكم، في هذا الحفل البهيج ممثلاً لرئيس منتدى الفكر العربي وراعيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وكذلك بالأصالة عن نفسي لتكريم إنسانة فاضلة تجمع في شخصها صفات نبيلة حميدة جعلت منها القدوة الحسنة بين الناس، فالشيخة د. سعاد الصباح تجمع الشعر والأدب مع الاقتصاد والفكر النيّر البناء في إطار من الإنتماء لأهلها ولبلدها ولأمتها العربية والإسلامية وللإنسانية قاطبة، فهي شخصية كويتية عربية عالمية تتمتع بسمعةٍ طيبة عطرة أينما حلّت في ربوع الوطن العربي وخارجه.

لقد تشرفتُ بمعرفة الشيخة د. سعاد الصباح منذ أكثر من 30 عاماً حين انتقلتُ مع أسرتي إلى الكويت لأتولى منصب أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، في أيلول سبتمبر 1973، وتابعتُ منذ ذلك الحين نشاطها الفكري المتميز من



خلال عطائها لوقتها ومالها دعماً للفكر والأدب مساندةً لكل عمل يهدف إلى التنمية ونشر ثقافة التقدم واحترام حقوق الإنسان في الوطن العربي، فالدكتورة الصباح كانت دائماً في مقدمة المتطوعين والمتبرعين بالجهد والمال للمشاركة في كل ما يساعد على النهوض بالمواطن العربي ويرفع من شأن الحضارة العربية الإسلامية، وليس أدل على ذلك من مشاركة د. سعاد في نشاط منتدى الفكر العربي ودعمها المتواصل لأهدافه وأعماله فهي العضو البارز في مجلس الأمناء لأكثر من عقدين من الزمن، وقد استمر دعمها للمنتدى حتى في أوقات التوتر وسوء الفهم، لأنها تتمتع برؤية بعيدة المدى وبالتزام أدبي أخلاقي يجعلها تشعر بواجب المشاركة والعطاء، فهي أكبر وأسمى من كل ما من شأنه أن يعكر الأجواء بين المفكرين والأدباء في المحافل العربية الأهلية وغيرها .. 

وفي هذا السياق، فلن أنسى للدكتورة سعاد الصباح فضل وقوفها إلى جانب منتدى الفكر حينما عرضتُ على مجلس الأمناء في اجتماعهم في الكويت في نهاية 2001 العجز في المبلغ المطلوب لبناء مقر لائق للمنتدى، وكنت حينها أميناً عاماً للمنتدى، كما كنا قد جمعنا من مصادر أردنية أكثر من نصف المبلغ المطلوب، وأبلغتُ المجلس أن المشروع لا يزال يحتاج إلى تمويل قبل الشروع في التنفيذ.
ناقش المجلس كيفية جمع التبرعات، وكانت د. سعاد الصباح تستمع ولم تتدخل في الكلام . . وتُرك الموضوع دون حسم . . لكن حين اتصلت بها بعد أسبوع ردّت عليّ بأنها ستساهم في تغطية العجز، الأمر الذي جعلنا نباشر في تنفيذ المبنى الذي تبرع بأرضه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن في حرم الجمعية العلمية الملكية بمنطقة الجيهة في عمان . .
وبهذا تم تشييد بناء صغير جميل بتكلفة أقل من نصف مليون دولار أي أقل من 170 ألف دينار كويتي، واستقر أول منتدى للفكر في مقر آمن دائم بفضل جهود الخيّرين من أمثال المحتفى بها اليوم. 


احتفالية جامعة الكويت في يوم الأديب 2005

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق