الأربعاء، 6 يونيو 2012

غادة الحسن : عرفت سعاد الصباح شاعرة مبدعة، وتعرفت عليها "تشكيلية" مدهشة




قالت الفنانة التشكيلية غادة الحسن عن لقائها الدكتورة سعاد الصباح: "عرفتها دائمًا شاعرة مبدعة، إلا أني تعرفت عليها - وللمرة الأولى - كفنانة تشكيلية مدهشة، وكان لها عدد من الأعمال الفنية التي عُرضت في إحدى قاعات الجمعية والتي سعدتُ كثيرًا برؤيتها، إلى جانب تشرفي بلقائها وشرح أعمالي المشاركة لشخصية أدبية ومتذوقة للفنون والجماليات بحجم الدكتورة سعاد الصباح". أما عن توقعات الفوز بالجائزة فتشير الفنانة السعودية: "رغم أنه ليس الفوز الأول لي بهذه الجائزة تحديدًا، ورغم الإشادات العديدة بعمليّ المشاركين والتي سمعتها خلال الافتتاح، وتوقعُ فوزي ممن كان حولي والتي تصل إلى حدّ اليقين من بعضهم أحيانًا، إلا أني لم أحمل هذا اليقين معي، بل كان إعلان اسمي مفاجأة لم أتمكن من استيعابها سريعًا وأخذت أردد ليلتها وحتى بعد حملي للدرع بين يدي بأنني ربما كنت أحلم وسيتلاشى هذا الحلم بمجرد استيقاظي". مضيفة: أعزو السبب في ذلك لسلسلة من الاحباطات التي عشتها الأشهر السابقة وخاصة بعد استبعاد أحد عشر عملًا لي ظلمًا في أكتوبر الماضي من معرض "لا تدخل من باب واحد" في جدة، هذا الاستبعاد الذي لم يهزّني وحسب بل كسر شيئًا في داخلي لتأتي هذه الجائزة وتجبره وأستعيدني". منوهة إلى أن الفوز بجوائز خارجية عادة ما يعطي إحساسًا مختلفًا وقناعة بحيادية لجنة التحكيم التي -ربما- تطلع على أعمالك للمرة الأولى، وبالتالي ليس أمامها اسمك أو تاريخك، ليس هناك سوى عملك المشارك الذي يستحق أو لا.

 ليست هذه المرة الأولى التي تحصد فيها الفنانة التشكيلية السعودية غادة الحسن، المركز الأول في جائزة الدكتورة سعاد الصباح، وإنما هي المرة الثانية بعد الدورة الأخيرة لعام (2010)، من الجائرة التي تنظمها الجمعية الكويتية للثقافة والفنون. وذلك ضمن معرض ضم 150 عملًا فنيًا لثمانين فنانًا وفنانة من دول الخليج العربي، حوت على تجارب مهمة، شكلت تحديًا أمام الفنانة السعودية في أن تفوز بالمركز الأول، كما أوضحت ل"الرياض"؛ مضيفة: "مما جعل حصولي على جائزة المركز الأول مدعاة للبهجة والاعتزاز".
وحول التجربة التي قدمتها في معرض الكويت، تتحدث غادة، مجيبة: "قدمت في المعرض عملين مقاس كل منهما100*100 سم، الأول باسم (محاولة جادة للنسيان) والثاني(سماء ضيقة)، وقد قدمتُ في كليهما تجربة جديدة مختلفة عن اشتغالاتي السابقة، مستمدة فكرتها من الألواح والرقم الطينية القديمة التي كانت تعمل على توثيق الملاحم والأساطير والأحداث التاريخية والانجازات وتدوين الآداب والفنون كذلك". مضيفة: "كل شخص له قدرة على التأثير في حركة التاريخ الذي هو جزء منه.. ولأن التاريخ أيضًا بدا متسارعاً اكثر من ذي قبل". مستخدمة للتعبير عن ذلك كولاجات مختلفة من الأشياء التي تحيط بها كقصاصات الجرائد وأيضًا صلصة الطماطم، المستلهمة من حركة "البوب آرت" والتي تشبه بدورها –إلى حد ما- حساء كامبل الشهير.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق