الأربعاء، 6 يونيو 2012

نحن الكويتيين




نحن الكويتيين



نحنُ الكويتيينَ..من طباعنا
أن ننبُذَ العنفَ،
وأن ندعوَ العصافيرَ إلى مائدةِ الحوارْ
نحنُ الكويتيينَ .. من أخلاقنا
أن نرفضَ الظلمَ على أنواعهِ
ونكرهَ الطغاةَ والطغيانْ.
نحنُ الكويتيينَ .. من تراثنا
أن نعصرَ القلبَ لمن نحُّبهُمْ
وأنَ نكونَ دائماً في جانب الإنسانْ






نحن الكويتيينَ..لا تخيفنا
مفاجآت البحرِ، أو زمجرةُ الرياحْ
فنحنُ عشنا دائماً في داخل الإعصارْ
ونحنُ ندري جيداً ما قلقُ البحرِ، وما أسئلةُ البحارْ
فلملموا خيولكمْ.. وانسحبوا..
ولملموا أشياءكم وانصرفوا..
لا أحدٌ يقدرُ أن يغّيرَ التاريخَ..
أو يستعمرَ الأرواحْ
لا أحدٌ يقدرُ أن يُطفئَ نورَ الشمسِ
أو يصادرَ الصباحْ..










هذا الذي قد قتلَ الكويتْ..
يا سادتي:
لم يأتِ من غياهبِ المجهولْ
فهو امتدادٌ مرعبٌ لفكرِ كربلاءْ..
وعنفِ كربلاءْ
ومقتلِ الحسين مغدوراً على رمالِ كربلاءْ..
قاتلُها من منتجاتِ أرضنا
كالقمحِ، والشعير، والبقول..
قاتلُها، ليس سوى مغامرٍ
سطا على عباءةِ الرسولْ..

منْ قتلَ الكويتْ؟
في زمنِ القتلِ الجماعي الذي نعيشهُ
لا توجد المصادفة..


في زمنِ الساديةِ العمياء..
والفاشيةِ السوداء..
واللصوصِ، والحكامِ .. والتجارِ.. والصيارفهْ..
لا توجدُ المصادفةْ..
في زمنٍ صارت به شعوبنا
أرانباً مذعورةً وخائفةْ
لا بيتَ للإنسان كي يسكُنهُ
إلا بقلبِ العاصفةْ
لا أحدٌ يجرؤُ أن يهربَ من وحشيةِ المأساةْ...
إن دمَ الكويتِ منثورٌ على ثيابنا..
أليستِ الشعوبُ أيضاً تصنعُ الطغاةْ؟






سَيُطردُ الذبابُ عن أجفاننا
سنطردُ الذُّبابْ
لن يستطيعوا أبداً أن يكسروا إباءنا
لن يستطيعوا أبداً أن يشطُبُوا أسماءنا
لن يستطيعوا أبداً..
أن يسرقوا الدماء من عروقِنا..
ويجهضوا نساءنا.
ويمنعوا تفتحَ الأزهار
أو تجددَ الفصولْ
سنطردُ المغولْ..





سنُرجعُ الكويتَ، مهما امتدّتِ الأيامْ
ونرجعُ البحرَ إلى زُرقتهِ
ونرجعُ الفجرَ إلى حُمرتهِ
ونُرجعُ الطفلَ إلى لُعْبتهِ
ونرجعُ الأبراجَ في الكويتِ مستقيمة..
سنُرجعُ الكويتَ.. مهما أطبقَ الظلامْ
ونُرجِعُ الديرةَ.. والأخوالَ.. والأعمامْ
وننقذُ الرسولَ من آثامهم
وننقذُ الإسلامْ..







لن تنتهي المقاومةْ
لن تنتهي المقاومةْ
حتى يعودَ موطني جزيرةً للحبِّ والسلامْ
وترجعَ الكويتُ مثلَ دانةٍ جميلةٍْ
في شاطئِ..الأحلامْ..
سيرحلُ المغولْ
عن كلِّ شبرٍ طاهرٍ من أرضنا
سيرحلُ المغولْ.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق