الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

سلام على مصر






مصرُ التي تشكلّتِّ في رحمها..
قومياً وعلمياً وثقافياً وفكرياً..
والتي تزلزلُ جهازنا العصبيْ..
وتخضُّنا قومياً وروحياً وتاريخياً..
وعربياً وإنسانياً..
قد ألغت لغتنا منا..
وألغت شفاهنا منا..
فلم نعد قادرين علي أن نشكرها
أو نقبل يديها.
مصر التي غطتنا بشراشف الحنان..
وفتحت فوقنا مظلة السلام يوم كان
السيف مرفوعاً فوق رقابنا..
وبرهنت بأن الأصيل يبقي أصيلاً..
والكبير يبقي كبيراً..
إنني امرأة عربية.. أقرأ المستقبل
بعيون البسطاء الطيبين والأطفال
إنني حينما أكتب أحاول أن أكون
الناطقة بلسان جميع النساء المقهورات
الممنوعات من الطيران في فضاء الحرية..
وفي زمن نتكسر فيه كأعواد القش..
وفي زمن ضاعت فيه القيم والمفاهيم.
وفي زمن الدهاليز المظلمة والحريات
المسلوبة والكرامة المهانة..
وفي هذه الأوطان الحبلي بالنفايات السياسية..
هل هناك موقع سياسي نظيف
يقف عليه الإنسان؟
نحن بين فكي الكماشة، فك الواقع
الرديء.. وفك الحلم المستحيل..
إنني مؤمنة بهذا الشعب العربي العظيم.
الذي سيخرج الشمس من جيبه..
ويبشر بولادة العربي الجديد..
سلام علي أهل مصر..
وبحر المروءة والكبرياء..
سلام علي كل بيت هنا..
سلام علي ابني نائماً..
تحت تراب الهرم
سلام علي قاهرتي..
سلام لأروع المدائن..
سلام لسيدة المدائن..
وأجمل حرف يتلألأ في وجه السماء.
 


http://www.masress.com/adab/2343

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق