الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

رجل التاريخ

بقلم: د. سعاد الصباح


عندما أتذكرك اغتسل بماء التاريخ وأتوشح
بالرجولة والكرامة..
إن التاريخ الذي صنعته بيديك يدخلني
في لحظات من الكبرياء التي لا توصف
فكبريائي كامرأة لا يقدر بالياقوت والمرجان
والماس والذهب..
وإنما هو الشعور بالانتماء إلى رجل عظيم هو أنت
إن اختيارك في ذات يوم بأن أكون مهندسة لدنياك
من دون جميع النساء، سيمفونية رائعة الألوان
أدخلت الربيع والضوء والماء لنفسي فأينعت أيامي
وأورقت ساعات يومي..
فأصبحت شهية كالسكر..
وصافية كالدمعة..
ومذهلة كصباح بنفسجي
آه يا سيدي
وسيد الكلمات
عندما أعطيتني مفاتيح مدنك..
وشطبت جميع نساء العشيرة
واحدة.. واحدة
وطلبت من جنودك مبايعتي..
أمام عيون القبيلة..
وعلى دقات الطبول..
وفرح الأطفال..
أميرة على قلبك
نمت في جوف يديك..
كدانة خليجية
إن ميراثك المخزون في ضميري..
هو أكبر من لغتي ومفرداتي..
وأكبر من طاقتي..
هو قلادة الوفاء في عنقي
واللحظة الباهرة في حياتي
والتاريخ الجميل الذي أباهي به الدنيا..
والذي سوف اتركه من بعدي..
لأولادي ليتعلموا منه دروس..
الرجولة والكبرياء..


من ديوان «والورود تعرف الغضب»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق