الثلاثاء، 8 مايو 2012

الملتقى التشكيلي الثالث يحتفي بجائزة د. سعاد الصباح



د. سعاد الصباح:
 يذهب السياسيون وصناع الحروب ويبقى الفن
الفنانون هم سفراء دولة اللون و الحلم.. والأمنيات

الجائزة الأولى يتقاسمها كويتي وإماراتي وبحريني وفنانة سعودية

عبدالرسول سلمان: جائزة سعاد الصباح انعطافة في تاريخ الحركة التشكيلية


د. سعاد تقص شريط الافتتاح



تتجول بين اللوحات 




تتسلم درعا تكريميا من عبدالرسول سلمان




لقطة تذكارية 


مع المشاركين 




تستمع لشرح من أحد المشاركين



الشيخة الشيماء عبدالله المبارك الصباح


الشيخة أمنية عبدالله المبارك الصباح







أشارت الدكتورة  الشيخة سعاد الصباح إلى  أن الفن أبقى من السياسة، والفنان أكثر بقاء من صناع الحروب،  وأكدت وهي تفتتح الملتقى التشكيلي الثالث في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أن الفنانين يؤرخون لأوطانهم كما فعل بيكاسو، ومايكل انجلو، وفاتح المدرس، وعبد الهادي الجزار، وكل من جعل من فنِه سماءً مفتوحة وسريرا من الألوان وفضاء من الحرية.
وكانت قد انطلق الملتقى التشكيلي الثالث أمس الذي يحتفي بجائزة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع التشكيلي والتي تدعم مسيرة هذا الفن وتشجع الفنانين والتي وصفها رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان أنها جائزة بمثابة انعطافة مهمة في تاريخ الحركة التشكيلية في المنطقة الخليجية. ويستمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام ويشارك فيه 80 فنانا من سائر دول الخليج.
وقد افتتحت الدكتورة سعاد الملتقى مساء الأحد الماضي بصحبة ابنتيها الشيخة أمنية عبدالله المبارك الصباح والشيخة الشيماء عبدالله المبارك الصباح.. وبحضور عدد من المهتمين والفنانين والإعلاميين والشخصيات. وقد عرضت في جانب من المعرض بعض اللوحات التشكيلية للدكتورة سعاد الصباح وقد أشاد عبدالرسول سلمان بتجربة د.سعاد في الفن التشكيلي وقال أنها مكملة لحالة الشعر عندها. بينما أكدت د.سعاد الصباح أنها كم من مرة أرادت أن تكتب قصيدة فوجدت نفسها ترسم لوحة وجاء قولها هذا ضمن كلمتها حيث قالت: وكم من مرةٍ وقفتُ تحت شلالات الشعرِ . . وخرجتُ مُبللةً بعلبِ الألوان المائية والزيتية ، وقد تبَّدلتْ عندي لغةُ أوزان الخليل بلغةِ التشكيلِ.

وفيما يلي نص  كلمة د.سعاد الصباح التي ألقتها في الملتقى:

ياسفراءَ دولةِ اللونِ ، والحُلّمِ ، والأُمنيات ، ،
يا أصدِقاءَ النقاءِ ، ويا ربيعَنا المتجدّد .
تحيةً إليكم. . بقدر ماحَمَلتُمُونا إلى الأفقِ الأبعدِ، والغيمِ الأَقْصى ، والبهجاتِ الأعلى . .
وبقدرِ ما أدخلتـُمُونا إلى بساتين اللوحةِ .
أحييكُمْ باسمِ امرأةٍ من هذا الوطن حاَرَبتْ طويلاً وهي تحملُ القلَمَ سيفاً والريشةَ درعاً . . والحَّريــــةَ قضيــةً . . 
باسم امرأةٍ كم من مرّةٍ سمعت ضجيجاً في دمِها ينبيء بولادة قصيدة..
ولكن فكرةً تخطفها إلى ساحل الألوان
إنها لعبة القلم والريشة التي لاتنتهي..
سيمفونية الدموع السوداء
والأمطار الملونة
 تُعزَفُ على أعصابها
إنه الفن الذي يوجعك ألفَ مرةٍ ويحييك ألف مرة
ولا أخفيكُم أنني – في هذهِ المرحلة – كلما طرقت بابي فكرةٌ . .
فتحتُ لها بوابة اللونِ . .
وكم من مرةٍ وقفتُ تحت شلالات الشعرِ . . وخرجتُ مُبللةً بعلبِ الألوان المائية والزيتية ، وقد تبَّدلتْ عندي لغةُ أوزان الخليل بلغةِ التشكيلِ .
وكم أشعرُ بالحبّ والانتماء، وأنا أقف بينكم . . يا أصحابَ الإحساسِ الأرهف .
يا اقتراَحنا الأجمل لدُنْيا أفضل، وشاطئنا الذي نسافرُ إليه هرباً من ضجيج آلاتِ الصناعةِ والطباعةِ والتصريحاتِ ودهاليز السياسةِ . . أنتم تؤرخون لأوطانكم كما فعل بيكاسو، ومايكل انجلو، وفاتح المدرس، وعبد الهادي الجزار، وكل من جعل من فنِه سماءً مفتوحة وسريرا من الألوان وفضاء من الحرية
كم أشعر بالحب والانتماء وأنا أقف بينكم
يا أصحاب الإحساس الأرهف
أَيُّها المُبدعون الرائعون . . .
يذهبُ السياسيونَ، وصُنّاعُ الحروبِ . . وتذهب الجيوشُ، والمؤتمراتُ . . وتفنى التصريحاتُ . .
وتصرخ اللوحةُ والقصيدة :
تقول لهم:
(إنكم زائلون.. وإني أنا الباقية . )



كلمة رئيس الجمعية..

من جانبه عبر رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان عن فخر الجمعية باستضافة نخبة من مبدعي التشكيل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل تجاربهم البصرية تنوعا ثريا ومتفردا ونادرا.
وقال سلمان ان المحاولات التشكيلية الخليجية منذ تأسيس الحركة التشكيلية في منتصف القرن الماضي لم تكن بمعزل عن تصاعد الوعي السياسي والاجتماعي "فلا غرابة اذا ارتبط النتاج الخليجي بكل اشكاله في التركيب الفني ونظرته للموضوع".وأضاف ان في هذا الملتقى يسجل الفنانون افكارهم ورؤاهم الذاتية والتي "تدفعنا للتوقف والتأمل والبحث في ربط الحركة التشكيلية العربية في الخليج بالتيارات العالمية مما لا ينفي خصوصيتها وارتباطها بالبيئة العربية" مؤكدا ان الفن ليس ملكا لبلد معين بل هو تراث الانسانية وان له القيمة الحضارية يؤكد ويؤمن بالحوار والتواصل بين الافراد والجماعات.واعتبر جائزة الدكتورة سعاد الصباح الابداعية "اضاءة جديدة" على المشهد التشكيلي الخليجي وتجاربه المتعددة واساليبه المتنوعه واجياله المتصلة ومناسبة متجددة لاكتشاف المواهب مشيدا باحتضان ورعاية ودعم الدكتورة سعاد للمبدعين بوصفهم جزءا من حركة بناء المجتمع ونموه.يذكر ان الملتقى شارك فيه 80 فنانا وفنانة من الكويت ودول الخليج من خلال 150 عملا فنيا متنوعا من حيث الحجم والاسلوب والمدارس ومنها التشكيلي ومنها النحتي.

الفائزون بجائزة سعاد الصباح

و قد فاز بالمرتبة الاولى في الجائزة كل من الفنان فهد المسباح من الكويت والفنان محمد المزروعي من الامارات والفنان علي خميس من البحرين والفنانة غادة الحسن من السعودية كما فاز بالمرتبة الثانية من الكويت احمد جوهر وعبدالله الزيد وعبدالله العتيبي ومن البحرين عدنان الاحمد ومياسة السويدي ومن السعودية امل فلمبان ويوسف ابراهيم ومن عمان راديكا هملاي وريا المنجي و من قطر موضي الهاجري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق