الأحد، 13 مايو 2012

بيروت إدمان شعري


بيروت إدمان شعري



شعر: د. سعاد الصباح







  ماذا أقول لبيروت

وماذا أقول عنها


وأنا لا أرتبك إلا أمام موقفين

موقف الحب.. وموقف البطولة

هنا ينسى الكلام كلامه .. وتنسى اللغة لغتها

فكيف أدخل في حوار مع هذه المدينة

وكيف أستطيع أن أواجه أمطار الحب والوفاء


وليس معي مظلة


كيف أستطيع أن أواجه البروق التي تحرق ثيابي

وأنا المحاصرة بالزمن اليابس

أكسر جدران ذاكرتي


وأدخل الزمن اللبناني 
فلبنان أصبح عادة جميلة من عاداتي


تأخذ شكل الإدمان
إنه إدمان شعري لا أريد أن أشفى منه


فأنا أقصد لبنان كلما أردت أن أقرأ شعراً

أو أسمع شعراً

أو أشرب من ينابيع الثقافة

فلبنان رحم ثقافي يتسع لكل المبدعين العرب

بيروت لم تعد مجرد محطة ترانزيت في حياتي

إنها مرفأ نهائي .. وحب نهائي


أخاف أن أبتعد عن لبنان لفترات طويلة

حتى يبقى العقل متوهجاً

والقلب خفاقاً


والأحاسيس مشتعلة

والذاكرة خضراء

أخاف أن ابتعد عن لبنان لفترات طويلة

حتى يبقى العقل متوهجاً




والقلب خفاقاً

والأحاسيس مشتعلة



والذاكرة خضراء

أخاف ان أبتعد عن بحر بيروت


حتى لا أتصحر


وعن مفاهيمها الثقافية

حتى لا أعطش



وعن مكتباتها حتى لا أجوع

بيروت مرسومة في ذاكرتي

كالوشم الأزرق

لم ينج أحد من المبدعين

من تأثيرات لبنان

لبنان سماء مفتوحة لكل من يريد ان يطير


وشلال لكل من يريد ان يشرب

وسرير من الكلمات لكل من يريد ان ينام
 وفضاء من الحرية لكل من يريد ان يتنفس

ا


مستلة من ديوان




"والورود .. تعرف الغضب"










http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/90869/Default.aspx



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق