الثلاثاء، 15 مايو 2012

من امرأة ناصرية إلى جمال عبد الناصر



 




 
 

-1-
كنا كباراً معه في كتب الزمان
كنا خيولاً تشعل الآفاق عنفوان
كان هو النسر الخرافي الذي يشيلنا
على جناحيه، إلى شواطئ الأمان.
كان كبيراً كالمسافات،
مضيئاً كالمنارات،
جديداً كالنبؤات،
عميق الصوت كالكهان
وكان في عينية برق دائم
يشبه ماتقوله النيران للنيران
-2-
كنا شموساً معه ..
توزع الضوء على مساحة الأكوان
كنا جبالاً معه .. من حجر الصوان
وكان يحمينا من الركوع والهوان .
كنا نسمى باسمة ..
إذا نسينا مرةً أسماءنا..
كنا نناديه جميعاً، ياأبي
إذا أضعنا مرةً آباءنا..
فهو الذي أطلقنا من رقنا
وهو الذي حررنا من خوفنا
وهو الذي
أيقظ في أعماقنا الإنسان ..
-3-
كان هو الأجمل في تاريخنا
والنخلة الأطوال في صحرائنا
كان هو الحلم الذي يورق في أهدابنا
كان هو الشعر الذي يولد مثل البرق في شفاهنا..
كان بنا يطير .. فوق جغرافية المكان
مستهزئاً من هذا الحواجز المصطنعه..
من هذه الممالك المخترعه
من هذه الملابس الضيقة، المضحكة ..
المرقعه..
من هذه البيارق الباهية الألوان.
-4-
كان على صورتنا..
كنا على صورته
كان يرى التاريخ في نظرتنا
كنا نرى المستقبل الجميل في نظرته..
جبهتنا مرفوعةٌ
تستلهم الشموخ من جبهته
قبضتنا قويةٌ
تستلهم القوة من قبضته
أولادنا قد رضعوا الحليب من ثورته
كان هو القوة في أعماقنا
واللهب الأزرق في أحداقنا
والريح, والإعصار, والطوفان
-5-
كان هو المهدي في خيالنا
وكان في معطفه يخبيء الأمطار
وكان إذ ينفخ في مزماره..
تتبعه الأشجار
وكان في جبينه سنابل وحنطةٌ..
وفي رنين صوته ما يشبه الأذان
وكان في قدرته أن يطلع السنابل
ويجمع القبائل
ويستثير نخوة الفرسان
ويرجع الملك إلى بيت بني عدنان..
-6-
كان هو النجمة في أسفارنا
والجملة الخضراء في تراثنا
كان هو المسيح في اعتقادنا
فهو الذي عمدنا
وهو الذي وحدنا
وهو الذي علمنا
أن الشعوب تسجن السجان
وأنها حين تجوع,
تأكل القضبان...
-7-
يا ناصر البعيد.. قد أوجعنا الغياب
نمد أيدينا إليك كلما..
حاصرنا الصقيع والضباب..
نبحث عن عينيك في الليل..
ولا نمسك إلا الوهم والسراب
يا ناصر العظيم..
أين أنت.. أين أنت
بعدك لا شعرٌ, ولا نثرٌ, ولا فكرٌ, ولا كتاب
بعدك نام السيف في قرابه
واستنسر الذباب...
-8-
يا ناصر العظيم..
هل تقرأ في منفاك أخبارالوطن؟
فبعضه مغتصبٌ..
وبعضه مؤجرٌ..
وبعضه مقطعٌ..
وبعضه مرقعٌ..
وبعضه مطبعٌ..
وبعضه منغلقٌ..
وبعضه منفتحٌ..
وبعضه مسالمٌ..
وبعضه مستسلمٌ..
وبعضه ليس له سقفٌ.. ولا أبوابٌ..
يا ناصر العظيم,
لا تسأل عن الأعراب
فإنهم قد أتقنوا صناعة السباب
وواصلوا الحوار بالظفر وبالأنياب
وحاصروا شعوبهم بالنار والحراب
يا ناصر العظيم..
سامحني.. فما لدي ما أقوله
في زمن الخراب..


من ديوان ( فتافيت امرآة )

هناك 6 تعليقات:

  1. على فكرة ناصر كان سبب في ضياع سيناء ومن قبلها ضياع السودان ........... هو فيه خراب اكتر من كده؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. انت اللي خربان ياخررررررررررربان...

      حذف
    2. الله يخربيت البهايم واضح انكم يهود أعداء الزعيم وتتكلمون وانتم متنكرون اكتشفوا عن وجوهكم القبيح ياكلاب

      حذف
  2. اوجزت فانجزت اختاه اطال الله عمرك واكثر من امثالك من يعرفون الحقيقة والصواب

    ردحذف
  3. جمال عبد الناصر هو مجدد اخر الزمان هو الامام المهدي .فمكان عبد الناصر الطبيعي كان يجب أن يكون بالسجن:رجل صاحب رؤيه لم تعجب الملك فاروق  فيلقي القبض عليه و يتم وضعه في السجن.قصه مثل قصه النبي محمد لولا الهجرة  او السيد المسيح او الامام الحسين.لكن الله مَنّ علينا ان مكّن لعبد الناصر في الارض.ولأن الامه لم تكن مستعده لاستقبال هذا العبقري كانت ال 67.نعم.فالله تعالى   لا يريد اعناق ساجده بالقوه و لكن يريد قلوب خاشعه و كون الامه لم تكن على قلب جمال عبد الناصر  في  المؤاخاة ،
    العدل ،الإحسان ،التواضع و الصلاح كان الذي كان.و لا يسعنا في الحاضر الا العوده إلى مبادىء عبد الناصر للنهضه على كافه الاصعده.عبد الناصر هو المهدي.هو المجدد .اضافه الى الصراع مع الاستعمار ؛الرجعيه ؛ الإقطاع  و البيروقراطية فان عبد الناصر كان يرفض' تبرير الواقع و تأجيل الحل و الخلاص إلى ما بعد الموت'.فهو بهذا يكون  المجدد للخطاب الديني أيضا.خالد بن سنان نبي ضيعه قومه و ابو خالد مجدد اضاعه قومه و لا ارى في القادم من الأيام الا شعوب العالم من غير العرب تعيد اكتشاف عبقريه هذا الزعيم و رؤياه فهو أعطانا المثال العملي للاجتهاد و المثابرة في تطبيق مقاصد الشريعه السمحاء على جميع الاصعده في عصور العلم الحديث  و الصناعه و التكنولوجيا

    ردحذف
    الردود
    1. بتتكلم باسم نكره وواضح انك حمار حصاوي اللي بياكل زباله من الطرقات ولاياكل برسيم الاكل الطبيعي للي زيك وعموما انت خساره فيك الكلام ولو عاوز تتكلم بالمنطق انشر صورتك واسمك الحقيقي علشان نعرف فصيلتك من اي جنس

      حذف