الاثنين، 14 مايو 2012

سوف نبقى غاضبين






1


سوف نبقى واقفينْ
مثلَ كلِّ الشجرِ العالى،سنبقى واقفين.
سوف نبقى غاضبينْ.
مثلما الأمواجُ في البحر الكويتىِّ..سنبقى غاضبينْ
أبداً..لن تسرقوا منا النهارا
أيها الآتونَ في الفجرِ على دبابة
من رأى دبابةً تجري حوارا؟
أبداً..لن تجدو في وطني
نجمةً واحدةً ترشدكمْ
نخلةً واحدةً تذكركمْ
طفلةً واحدةً تشكركم
ربما حطمتمُ أبوابنا
ربما روعتمُ أطفالنا
ربما هدمتمُ البيتَ الكويتيَّ
جداراً..فجدارار..
غير أنا سوف نبقى..
مثلما الأشجارُ نبقى..
مثلما الأنهارُ،والغاباتُ،والوديانُ،
والأنجمُ تبقى..
مثلما حريةُ الإنسانِ تبقى
فاسحبوا خنجركمْ من لحمنا
وأعيدوا لؤلؤَ البحرِ إلينا..والمحارا
وارجعوا من حيثُ جئتمْ
نحنُ قومٌ نرفضُ القهرَ..
كباراً وصغارا
حيث تمشونَ على أرض الكويتْ
سيصيرُ الرمل جمراً
ويصيرُ البحرُ نارا




2
أيها الجارُ الذي كانَ مع الأيامِ جارا
يا الذي روعتَ آلافَ المها
إنَّ قتلَ الكحلِ في العينينِ،لا يدعى انتصارا
إن ما سميتهُ ملحمةً كبرى،
أسميهِ انتحارا..




3
أيها الجارُ الذي هدمَ داري
وأنا عمرتُ في قلبي له ركنا ودارا..
إنني مكسورةٌ..مقهورةٌ..ذاهلةٌ..
تقذفُ الخيبةُ أحلامي يميناً ويسارا..
ياالذي أهديتهُ الماءَ..وأهداني الصحارى
ياالذي أهديتهُ الأفقَ..وأهداني..الحصارا
ياالذي أهديتهُ نصراً من الله..
وأهداني احتلالاً..وانكسارا..
ياالذي أحرقَ أسرابَ العصافيرِ..
وما قدمَ للريش اعتذار.
لا تؤاخذني،إذا جنَّ جنوني
أنتَ لم تتركْ لإنسناٍ خيارا..




4
أيها الماشونَ في الفجر على أجسادنا
إنني أسألكم،ماذا اقترفنا؟
هل كفرنا بمواثيق الهوى،ذات يومٍ
هل كفرنا؟
نحنُ في السراءِ كنا معكمْ
نحن في الضراءِ كنا معكمْ
فلماذا تزرعونَ السيف في خاصرتي؟
ولماذا تستبيحونَ حمى عائلتي؟
ولماذا تملأونَ الوطنَ الآمنَ موتاً ودمارا؟




5
أيها الماشونَ في الفجرِ على أشلائنا..
ما الذي يجدي صراخي؟
ما الذي يجدي كلامي؟
وأنا مسحوقةٌ حتى عظامي
من ترى يسمعُ صوتي؟
وأنا مدفونةٌ تحت الركام
عندما يطعنني في الظهرِ سيفٌ عربيٌ
يصبحُ التاريخُ عارا..
عندما يذبحني أبناءُ عمي
في فراشي..
يصبحُ الحلمُ العروبيُّ..غبارا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق