الثلاثاء، 15 مايو 2012

قراءة نقدية


الشاعرة سعاد الصباح
 جدلت بضفائر شِعرها شمس الحرية ..! 


بقلم : محمد الزينو السلوم 












------------- الشاعرة الكويتية ، الدكتورة سعاد الصباح (1) ، اسم لامع في عالم الأدب ، مما قاله بعض النقاد عنها (2) : " أميرة تحدّت طقوس القبائل ، ورجالها ، وتقاليدها ، وعاداتها ، رقيقة الشعر ، صادقة العاطفة ، صريحة العبارة ، مهرة خليجية حرون ، خرجت من عصر الخيمة ، وعصر الحريم ، من أين جاءت هذه الشيخة بهذا الشعر ..؟ ، تشم في شعرها عطراً خاصاً لم تألفه في عطور الشواعر السابقات ، شاعرة خليجية نصفها سمكة ، ونصفها امرأة ، صوت نسائي لامع ، شغل دنيا الشعر في الفترة الأخيرة ، بين الإعجاب الشديد ، والهجوم الشديد .. الخ " ..
ومن خلال قراءاتي التحليلية لمجموعاتها الشعرية المذكورة ، يمكنني القول : إن كل من يقرأ مجموعات الشاعرة يجد تطوّراً تصاعدياً، واضحاً، وملموساً، في خطها البياني في الشكل والمضمون معاً ، على الرغم من التنوع والتلوين فيما تُبدع ، وما أبدعته يعتبر بمثابة لوحات فنية متباينة ، ومختلفة في الفنية لكنها كانت دائماً تنشد الوصول إلى الأفضل ، لتشكّل بالتالي سيمفونية شعرية رائعة ، وبديعة ،ولقد وجدت من المفيد قراءتها قراءة تحليلية - ولو كانت سريعة - للوقوف على جوانب التطور والتصاعد والتجديد في تجربتها الطويلة ، وهي - بلا أدنى شك - جديرة بالدراسة والاهتمام ، بعدها يمكن أن أقيّم هذه التجربة من وجهة نظر نقدية ، أو انطباعية ، أو حتى ذوقية ، وبذلك أُدلي بدلوي كالآخرين الذين سبقوني :
* في مجموعتها الأولى " أمنية " (القاهرة 1971م) : 
تتضمن /50 / قصيدة ، من إيقاع التفعيلة ، ومنه ما هو قريب من الشعر العمودي المشطور ، تقول في قصيدة أم الشهيد (ص14) : "رأيتها ملتفّة بالسوادْ / في وجهها ملحمة من حدادْ / مقروحة الجفن على فلذةٍ / من كبدها الحرّى طواها الرمادْ .. " ، وفي قصيدة صيحة عربية (ص20) تقول : " أجّجوا الحقد أيها الأغبياء / لم تمت في عرقنا الكبرياءْ / من حنايا عروبتي رضع المجدُ / وكان العلا وكان الفداءْ / أنا أمي الغرّاء فاطمة الزهراء ، وأختيَ العظيمة الخنساءْ .." ، وفي قصيدة حق الحياة (ص37) تعلن موقفها من الرجال فتقول : " ويل النساء من الرجال ، إذا استبدّوا بالنساءْ / يبغونهنّ أداة تسليةٍ ، ومسألة اشتهاءْ / ومراوحاً في صيفهم ، ومدلفئاً عند الشتاءْ / وسوائماً تلد البنين ، ليُشبعوا حب البقاءْ .." ، وعن رأيها في الهوى تقول في قصيدة له السلامة (ص45) : " من عاش يؤمن بالهوى تتفتّح الدنيا أمامهْ .." ، وتُبرز عندها في قصيدة جواد عربي (ص53) حيث تقول : لا تعاندني فأغدو حمماً / تهدم الدنيا عليك وعليّا / لا أبالي ، إن تحطّمت معي / ودفنّا قصة الحب سويّا .." ، ولا تنسى نصيبها في الغزل ، تقول في قصيدة لون عينيك (ص63) : " أيّ نهرٍ في ربى عينيك يجري ؟ أيّ كوثرْ ؟ / أيّ نورٍ فيهما يغدو لعينيّ .. فأُبهرْ .." ، وفي قصيدة فرحة العيد (ص68) تقول : " عيدي غداً ، وأميري ليس ينساهُ / ما أسعد العيد باللقيا وأحلاهُ .. " ، وفي قصيدة قبلة (ص93) تقول : " قال لي وهو بطعم القبلة الحسناء أخبرْ / إنّ في ثغرك نافورة ياقوتٍ وعنبرْ / لو رنا الورد إلى أنفاسها الحرّى تبخّرْ .." ، وكغيرها تهزّها الغربة ، فتقول في قصيدة في زحام المدينة (ص106) : أنا في غربتي أحسّ ذراعيك / تشدّانني لحضن السكينةْ / وضجيج الأنام يوقظ آمالي / ويعلو على شجوني الدفينهْ .."
ومن هذه الأمثلة والنماذج الشعرية ، يمكن القول : يقترب شعر التفعيلة عند الشاعرة من الشعر العمودي ، من حيث الوزن ، والقافية ، والعذوبة ، والانسيابية ، هذا فيما يتعلّق بالفنية ، أما من حيث المضمون ، فللشاعرة فضاءاتها الواسعة في التنويع والتلوين معاً ، تجسّد البطولة ، وتحيي أم الشهيد ، وتعلن موقفها من الرجل بكل جرأة وصراحة ، وتقول كلمتها في الحب والهوى والقبلة ، تتأثّر بالغربة ، وتظهر عنادها من غير خوف ، وتغنّي للعيون الجميلة ، تمارس حقها في التعبير عمّا تشاء من خلال الشعر .. وهي الكويتية ، من عائلة الصباح ، لا تخش في الحب لوم لائم .. ( مع التحفّظ بأنها تكتب وهي تعيش في القاهرة ، وهل يمكن أن تقول ذلك في الكويت ..؟ ) .. وقد لوحظ تكرارها بعض الكلمات مثل : أميري - مولاي ، في العيد من قصائد المجموعة ..
* في مجموعة " إليك يا ولدي " (القاهرة 1982م) :
تتضمن / 20 / قصيدة ( مشطورة عن العمودي - تفعيلة ) ، مهداة إلى ولدها " مبارك " ، تقول في قصيدة مقدمة (ص8) : " قلمي بلسم همّي وضماد لأنيني / يبعث النشوة والآمال في قلبي الحزينِ / كلماتي نفثات من حنان وحنينِ / وحروفي لمحة من طلعة الحق المبينِ .. " ، قلمها هو ولدها الروحي ، وراحة نفسها ، وصديق عمرها ، وفي قصيدة موعد في الجنة (ص12) تقول : " أيا دنيا من الآلام أسري في دياجيها / أكابدها ، ولا أدري متى أو أين أُلقيها .." ، حزينة على فراق ولدها مبارك ، تشهد أقسى لياليها بعد فراقه .. ، وفي قصيدة ثورة (ص26) تحزن على فراق ابنها وتسأل : " أين شوق الهوى وهمس الأماني / وربيع الربى ، ورجع الأغاني ..؟! / إنما ترتوي الأزاهر بالماء كما يرتوي الهوى بالحنانِ .. "، والمجموعة بكاملها تنزف دمعاً وأسىً على ولدها الذي خلّف لها الحزن الدائم ، دمعا لن ينتهي قبل يوم اللقاء ، وتتمنى أن تكون بقبره قطرة ماء .. ، وفي قصيدة من أمنية إلى مبارك (ص40) ، وهي تشير إلى أن أمنية عنوان مجموعتها الأولى هي ابنة الشاعرة أيضاً ، وفيها تقول : يا أخي أصبح لي اليوم في العمر سنهْ / قم ، وهنّئني ببعض البسمات المحسنهْ .. " ، وتتالى قصائد المجموعة ( بيتك الأخير - ليت - حديث إلى نفسي - لا تلمني - إيمان - صلاة ) ، تعود إلى الوطن ، تجد كل شيء قد اختلف فيها ، وتسأل : هل تبوح لوطنها بسرها في قصيدة ارفعي المشعل (ص63) : " هل أبوح اليوم بالشجو لأحبابي وقومي ؟/ فلعلّ البوح يجلو عن فؤادي بعض همّي .. " ، إلى أن تقول : كلما عدت أراني في حمى أهلي غريبهْ / وهمُ مثلي أغراب ، على أرضٍ سليبهْ .."، تسألهم أن ينهضوا بالوطن ، وبسؤلياتهم عالياً فتقول : " كل من يبني على الرمل هباءٌ في هباء / فابتنوا في العمق ، ما يرقى لأسباب السماء .." ، وتنهي المجموعة بقصيدة فتنة (ص74) حيث تقول : " كويتية أنا 
بنت الخليج / وصاحبة الهامة العاليةْ / وملء دمي مجد آل الصباح / ومنهم ، بناتي وأبنائيهْ .." 
وكما رأينا فالمجموعة تقطر حزناً على فراق فلذة كبدها ، مع بعض العتاب لأبناء وطنها في الخليج ، عتاب المحبة ، وإذا كانت المجموعة تذخر بالمباشرة ، وتكرر نفسها من خلال الحزن ، فمن حق الأم أن تحزن ، وتعبّر عن حزنها كيفما تشاء ، طالما هو الصدق ، والحب ، الدافع لما تقول ، وكذلك نجد الشاعرة " الصباح " تعتمد القافية في مقاطع شعرها ، كما هو في قصيدتها الأخيرة فتنة ( العالية - الغالية - الراسية - الهادية - الهاوية ..الخ " ، إلى أنها أحياناً تلجئ إلى التنويع في المقاطع ، كما في قصيدة ليت ، حيث تنتقل بالقافية من الجاهلية في المقطع الأول ، إلى وأدتني في المقطع الثاني ، إلى الشفاه ، إلى زفافي ، إلى ولدي وهكذا .. إلاّ أننا نجد تطوّراً في القصيدة على مستوى الشكل والمضمون معاً ونخلص إلى القول ، إنّ المجموعتين السابقتين هما بمثابة (فتنة ومبارك ، فلذتا كبد الشاعرة ، وبداية رحلتها ..
* في مجموعة " فتافيت امرأة " ( بغداد 1986 ، وبيروت ) : 
وهي المجموعة الثالثة للشاعرة " الصباح "، تتضمن / 18 / تفعيلة ، قدّمت لها بمقولات حول أهمية المرأة في المجتمع ، لكل من الشاعر الفرنسي أراغون والمخرج فريدريكو فلليني ، وتبدو الشاعرة وقد استقام عودها وقسا ، منذ بداية المجموعة ، نجد ذلك في جعل القصيدة ذات مقاطع ، وفي التشكيل والتنوع في القوافي ، وفي تطوّر لغة الشاعرة ، وفي انطلاقها من الخاص إلى العام في هموم المرأة ، وحقوقها ، اعتماداً على ثقافتها ، ووعيها لما يجري حولها ، وقد ساعدها في ذلك ، غربتها ، وابتعادها عن بلدها الكويت ، طلباً للعلم ، والقاهرة غير الكويت فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية ، وبغير ذلك ، كل ذلك أدّ إلى انفتاح الشاعرة ، والمطالبة بحقوق المرأة ، بعيداً عن العادات والتقاليد في مجتمعها السابق ، وقد سمّى بعض النقاد هذا بالتمرّد ، بينما أسمّيه بالاحتجاج لا أكثر ..
في قصيدة فيتو على نون النسوة (ص16) تقول : " وها أنذا قد كتبت كثيراً / وأضرمت في كل نجمٍ حريقاً كبيراً / فما غضب الله يوماً عليّ / ولا استاء مني النبي .." ، وكعادتها دائماً ، تكرر كلمة يقولون في أكثر من مكان لتأكّد على مقولتها ، وتستغرب تحريم الذكور لصوت النساء ، وتسخر منهم في قولها : " وأسخر ممن يريدون في عصر حرب الكواكب وأد النساءْ / وأسأل نفسي / لماذا يكون غناء الذكور حلالاً / ويصبح صوت النساء رذيلة..! " ، وهكذا تتوالى صيحات الشاعرة لتعبّر عما يدور في خلدها بجرأة وصراحة لم تكن معروفة في الكويت ، وحتى في العديد من الأقطار العربية الأخرى .. ، وفي قصيدة المجنونة (ص24) تعترف على أنها في حالة الحب غارقة ، فتقول : " أنا في حالة الحب / ليس لي منها شفاء / وأنا المقهورة في جسدي / كملايين النساء .. " من هنا ومن العديد من الأمثلة نحس بالشاعرة تتحدث بصوت النساء جميعاً لا بصوتها الخاص ، ومع ذلك فكثيراً ما نجد صوتها الخاص يطغى ، فتصرخ قائلة : " يا حبيبي إنني دائخة عشقاً / فلملمني بحق الأنبياء / أنت في القطب الشماليّ / وأشواقي بخط الإستواء .." ، وفي قصيدة كويتية (ص27) تفتخر بأنها كويتية فتقول : " يا صديقي : في الكويتيات شيء من طباع البحر ، فادرس قبل أن تدخل في البحر طباعي / يا صديقي : لا يغرّنك هدوئي / فلقد يولد الإعصار من تحت قناعي .." ، وتتابع الشاعرة رحلتها في القصيدة مكررة كلمة يا صديقي مرات ومرات ، لتؤكد على مقولتها بالمرأة الكويتية ، و تتالى قصائد المجموعة ( فتافيت امرأة - أوراق من مفكرة امرأة خليجية - توسلات - إلى تقدّمي من العصور الوسطى - إلى رجل يخاف البحر - العالم أنت - الاتفاق - قهوة ..الخ ) .. تؤكد فيها مقولتها في المرأة الكويتية التي تعتزّ بها ، وتخاطب الرجل مرة بيا حبيبي ، ومرة يا صديقي ، ومرة أيها السيد ، ويا سيدي ، ومولاي ، وأميري ، وقد يكون في بعض هذه التسميات رائحة سخرية ، وتهكّم ،
ومع ذلك فهي تحب الرجل وتقدّسه ، على أن يحترمها على الأقل إذا كان لا يقدّسها ، ومن هنا فقد اكتسب شعرها صفة إنسانية ، ونجد ذلك في قولها في قصيدة فتافيت امرأة (ص44) : " ليس معقولاً بأن تبقى مقيماً سنةٍ كاملة في شفتيْ / ليس معقولاً بأن تذبحني / ثم تُلقي تهمة الذبح عليّْ .." ، وإذا قال بعض النقاد بأن مثل هذا الصوت قريب من صوت الشاعر نزار قباني ، فليكن ذلك ، وهو أمرٌ لا يضير الشاعرة في شيء ، فالتأثّر شيء ، والتقيد شيء آخر ، والشاعر " القباني ، جديرٌ بمثل هذا .. ، ويتوالى التكرار في قصائده لبعض الكلمات مثل : أنا خليجية - أتوسّل إليك - أيها الرجل - فاجأتك
..الخ ، ويبدو أن المجموعة بالكامل تحكي هموم المرأة وقضاياها في التحرر ، من خلال مخاطبة الرجل مباشرة ، ومن خلال إعلان احترامها ، ومحبتها له ..
وتتالى قصائد المجموعة : الإقامة الدائمة - أعقل المجانين - شاي الساعة الخامسة - إن جسمي نخلة تشرب من بحر العرب - من امرأة ناصرية إلى جمال عبد الناصر - وردة البحر - وصل السيف إلى الحلق ، حيث تنتهي المجموعة ..
في قصيدة إنّ حسمي نخلة .. (ص121-المقطع 3) تقول : إنني بنت الكويت / غرفتي الشمس ، ومن بعض أسمائي الصباح / وجدودي اخترعوا الأمواج ، والبحر ، وموسيقى الرياح / صادقوا الموت ، فلا الخيل استراحت / من أمانيهم ، ولا السيف استراحْ .." ، من هذا ومن العديد من الأمثلة يجد القارئ اشتداد عود الشاعرة ، في لغتها الشعرية ، وفي شكل القصيدة ، بشكل متصاعد ، ناهيك عن المضامين السامية ، والإنسانية التي تركّز عليها في إبداعاتها ، مما يؤكد نضوج تجربة الشاعرة يوماً بعد يوم ، فهي ترقى بالمبنى والمعنى معاً ..
وفي القصيدة نفسها تعرّج على ما يجري في لبنان قائلة : " إنّ في لبنان أطفالاً يموتون وعِرضاً يغتصبْ / إغضبي أيتها الأرض ، فإن الأرض لا يفلحها إلاّ الغضبْ .." ، إنها صوت المرأة ، والمجتمع معاً في طرح الوعي ، والتحرر ، ودفع الظلم ، والتخلّص من العادات والتقاليد ، وحب الوطن ، والتضحية من أجله ، وهي في العديد من قصائده تحس الشعب العربي على التضامن والوحدة لصد الغزاة ، والقضاء على الأعداء .. وكثيراً ما تتغنى وتتغزّل بالكويت في شعرها وتتمنى أن يكون في مقدّمة الصفوف للزود عن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج ..
وتنهي الشاعرة مجموعتها في قصيدة وصل السيف إلى الحلق (ص158) : ط أعطني سيفاً وخذ مني دواوين 
جميع الشعراء / أعطني عدلاً وخذ مني تعاليم جميع الأنبياء " ، إلى أن تقول : " أعطني الشعب ، وخذ 
تيجان كلّ الحلفاء .." ، وبهذا تحلّق باتجاه الذروة في شعرها البديع .. وكأنه تريد أن تقول : " السيف أصدق أنباءٍ من الكتبِ .. ، وكذلك : إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. " متمثّلة بالشعراء الكبار وبقولاتهم الخالدة .. وفي آخر القصيدة تطالعنا برأيها في البحور والأوزان ، لتقول في (ص163) : " إنها معركة الوزن ، فمن يرفع عن أعناقنا سيف الرنين ..؟ " ، وفي هذا إشارة صريحة إلى موقفها ذلك .. وتشير فيما بعد ، إلى أنها تقصد الناظمين للشعر ، وليس للشعراء .. وتنهي القصيدة بما يجري في صبرا ، وشاتيلا ، وفي أن الشعراء والعرب يقولون ما لا يفعلون ، ولهذا ما فائدة الكلام ..؟ 
* في مجموعتها الرابعة " في البدء كانت الأنثى " (لندن 1988) :
تتضمن / 97 / قصيدة تفعيلة ، توغل أكثر فأكثر في الشفافية ، وتخرج رويداً ، رويداً من المباشرة ، كم في مجموعتها السابقة ، وصوت الشاعر " نزار " ما يزال يشكل هاجساً عندها ، ليس صوته فقط ، وإنما مضامينه وفضاءاته الشعرية أيضاً ، وبعد عدد قليل من قصائدها الطويلة ذات المقاطع المتعددة ، تلجأ إلى القصائد القصيرة ( بما يشبه الومضة ) ، ولعل وجود الشاعرة في لندن كان له تأثيرٌ على اتباع مثل هذا الأسلوب الجديد عند الشاعرة " الصباح " ، في قصيدة كن صديقي 0ص9) : تكرر كعادتها جملة " كن صديقي ، عدة مرات ، تتحدّث عن علاقة الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، وكيف يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل بينهما ، وتقول إن كل امرأة بحاجة إلى الرجل ، والعكس صحيح أيضاً ، هما معاً يشكلان المجتمع بدأً من الأسرة ، والأولاد ، وما على الرجل الشرقي إلا أن يخلع عنه ثوب الغرور ، والتعالي ، ويتخلّص من شرقيته ، وعقده ، في المقطع الخامس تقول : " كن صديقي ، كن صديقي / فأنا محتاجة جداً لميناء سلام / وأنا متعبة من قصص العشق ، وأخبار الغرام / وأنا متعبة من ذلك العصر الذي / يعتبر المرأة تمثال رخام .." ، وتتتابع قصائد الشاعرة في المجموعة ( أنثى 2000 - يا أكثر من حبيبي - إلى واحد لا يسمّى - رجل تحت الصفر - وهؤلاء من القصائد الطويلة ذات المقاطع - ولا أدري ما سبب لجوء الشاعرة إلى الاكتفاء بكتابة أسطر قليلة في كل صفحة ، وترك باقي الصفحة فارغة ، ولعل ذلك ما هو متّبعٌ في ذلك الوقت - ، في قصيدة رجل تحت الصفر 0ص30) تردد كلمة هولاكو منذ بداية القصيدة ، حيث تقول : " ياهولاكو هذا العصرْ / ارفع عني سيف القهرْ / إنك رجلٌ سوداويٌّ / مأساويٌّ ، عدوانيٌّ / لست تفرّق بين دمايَ ، وبين نقاط الحبرْ .." ، هي لا تزال تشعر بظلم الرجل لها ( لكل النساء ) ، إلى أن تقول له: " لن تُدخلني بيت الطاعة ، فأنا امرأةٌ / تنفر من أفعال النهي ، وتنفر من أفعال الأمرْ .. "، وتستمر في قصائدها القصيرة (الومضة) ، مثل : الهاوية ، والطويلة ذات المقاطع مثل : ماذا يبقى منك ..؟ ، والحب في الهواء الطلق ، ازرعني بين الكلمات ، لتعود من جديد لقصائد الومضة ، القصيرة جداً ، مثل : المتفوّقة - شقاوة أطفال - كهرباء ..الخ ..
وفي أكثر القصائد ، تحاور ، وتحاكي الرجل ، لعله يُقلع عن عاداته الشرقية ، ويؤمن بحقوق المرأة الشرقية ، رويداً ، رويداً ، بعيداً عن الصراخ ، والمشاكسة ، وإنما بالكلمة الحلوة أحياناً ، وبالتهكم والسخرية أحياناً أخرى .. ، ولا تنسى الشاعرة دورها كأم أيضاً ، فتتحدث عن تربية الأطفال ، وعن معاناتها في حملهم في بطنها ، وعلى صدرها ، كما تفعل أنثى الكانغارو .. ، وتتتالى قصائد المجموعة : لا أسمح - إذا - رائحة - شرعية - كيمياء- أمومة - نبوءة (وجميعها من قصائد الومضة .. في قصيدة هوية 0ص70) وهي من أقصر قصائد المجموعة تقول : " يعرفني الناس بكَ / فأنت عطري الخصوصيّ .." انتهت القصيدة .. وهي بالإضافة لما تأثرت به من قبل في مصر ، وغيرها من البلاد العربية التي زارتها بقصد الدراسة ، قد تأثرت بما وجدته في لندن أيضاً ، هذا فيما يتعلّق بالحضارة ، وتحرر المرأة ، والحياة الاجتماعية التي تعيشها هناك .. وكان لهذه الغربة ، والسفر من أجل الدراسة الأثر كل الأثر فيما كتبته الشاعرة ، وخاصة وأنها المرأة المثقفة ، الواعية ، الشاعرة .. وكما ذكرت من قبل فهناك حوالي المائة قصيدة في المجموعة ، يصعب المرور عليها جميعاً في مثل هذه الدراسة الطويلة ، وهي قد تحتاج لوقفات أطول _ ولعل هذا ممكن في المستقبل - ، كما يوجد في المجموعة العديد من قصائد النثر القصيرة أيضاً ، مثل قصيدة التوقيت النسائي (ص46) .. 
والحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها هي اهتمام الشاعرة بالمضامين على حساب الشكل ن ومنها اللغة الشعرية ، فهي قليلة نسبياً ، وعلى الرغم من أنها لجأت إلى التنويع في شكل القصيدة ، لكنه اهتمامٌ ، بالقشرة فقط ، وقد تأثّرت بالشعر الغربي ، وحاولت تقليده ، وهو عمل مقبولٌ ، ومرفوض بأن واحد .. ومن الملاحظ أيضاً قلة استخدام القافية في العديد من القصائد وخاصة القصيرة ، وهو أمر يحسب لها أيضاً ، فقصيدة التفعيلة ، والنثرية لا تحتاج للقافي ..
في قصيدة حلم (ص127) وهي حلم 1-5 ، تكرر في كل منها عبارة حلمت ليلة أمس ، تقول في حلم 2 : حلمت ليلة أمس / بأنني أصبحت سمكةْ / تسبح في مياه عينيك الصافيتينْ / خفت أن أقصّ عليك الحلمْ / حتى لا تُغلق أهداب عينيك عليَّ / وتخنقني .. " ، ثم تعود قبل نهاية المجموعة إلى القصائد الطويلة مثل قصيدة إلى (روبوت ) عربي شرقي _ القمر على قائمة المطلوبين ، وهي آخر قصيدة في المجموعة .. والقصائد الثلاثة الأخيرة من قصائد النثر للشاعرة ..
* في المجموعة الخامسة" قصائد حب " (إصدار دار سعاد الصباح 1992) : 
في المقدمة ، وهي ذات أهمية كبيرة في المجموعة جاءت على لسان الشاعرة نثراً ، تؤكد فيها على النجاح فيما ذهبت إليه في رسالتها السابقة ، رسالة تحرير المرأة ، كما تؤكد أيضاً ثقتها الكبيرة بنفسها ، وبما وصلت إليه من نجاح في الوقوف إلى جانب الرجل جنباً إلى جنب ، بشكل متوازن تماماً ..و تتحدث فيها عن قصائد حب ، التي لا حدود لها ، تحاول من خلالها هدم الحيطان الحجرية التي تفصل بين الأنثى وأنوثتها ، وكيف قاتلت المرأة طويلاً لتستعيد صوتها الأنثوي ، وكيف تخلّصت من الحجاب المفروض عليها شيئاً فشيئاً ، وكيف أن لعبة الحب يقوم بها الرجل والمرأة معاً ، فلماذا يلعب الرجل وحده بأوراقها ، وتحرم المرأة من ذلك ؟ ، وقد أرادت هنا أن تحقق نوعاً من الاشتراكية العاطفية ، بعيداً عن أي فكر إقطاعي ، أو قبلي ، أو احتكاري ، وأن تسترد حقهــا الطبيعي كأنثى في نقل مشاعرها إلى من تحب ، دون أي شعور بالنقص ، أو بالاضطهاد ، أو بالخروج على قواعد الأخلاق العامة .. 
ولماذا كان الغزل النسوي قليلاً في الماضي ؟ ولم لا يأخذ حقه في الحاضر ، طالما ندّعي الإيمان بالديمقراطية ، نحن العرب ، ولكل هذه الأسباب فهي تريد أن تقيم ديمقراطية عاطفية ، يتساوى فيها الرجل بالمرأة تماماً .. (هذا بعض ما قالته في المقدمة ) 
تتضمن المجموعة / 9 / قصائد بعنوان : قصيدة حب ، مرقمة من (1-9) ، وقد جاءت على شكل رسائل ، وهي قصائد نثرية ، غير مقفاة ، غير مقطّعة ، يتخللها لوحات فنية مرسومة بريشة موحية للقصائد ، تبدأ المجموعة بقصيدة حب رقم(1) ، تقول في مطلعها : " أكتب إليك هذه الرسالة ، ولا أنتظر جواباً عليها ، جوابك لا يهم كثيراً ، المهم هو ما أكتبه أنا ، إنّ الكتابة عندي ، هي حوار قيمة مع نفسي ، قبل أن أقيمه معك .." ، والسؤال هنا ، هل هي رسائل حقيقية فعلاً ، أو هي مجرّد أسلوب ابتعته الشاعرة كي تقول رأيها ..؟ أظنّه مجرّد أسلوب فقط .. ، وتكرر في القصيدة جملة " أريد أن أكتب " عدة مرات ، لتؤكد على رغبتها بالكتابة ، وهي ذات مضامين تتعلّق بالمرأة ، من خلال مخاطبتها الرجل ، لتتخلّص من فيضاناتها الداخلية ، ومن الفائض الكهربائي الذي يحرق أعصابها ، لتحتفل بميلادها للمرة الأولى ، كامرأة عاشقة ، لتدافع عن كل شبر من أنوثتها ، لتتحرر من ألوف الدوائر والمربعات التي رسمت حول عنقها .. الخ ، ثم تعتذر من الرجل على ما تقول ، لكن بتهكّم ، ومزاح ، فشتاّن بين ما يكتبه الرجل ، وما تكتبه المرأة .. إلى أن تقول في آخر القصيدة : " سوف أبقى أصهل ، مثل مهرة فوق أوراقي ، حتى أقضم الكرة الأرضية بأسناني ، كتفاحة حمراء .. " إذن طموحها لا تحدّه حدود ليس كشاعرة ، وإنما كامرأة .. ، وفي القصيدة رقم(2) تقول : " على يديك اكتشفت للمرة الأولى جغرافية جسدي ، تلّة ، تلة ، ينبوعاً ، ينبوعاً ، سحابة ، سحابة ، رابية ، رابية .." ، وهكذا تتوالى القصائد على نفس المنوال تقريباً ، حوارات مع الرجل ، الرجل الشرقي ، الذي تحب ، تعطّره برائحة وردها أحياناً ، وتبثّه أشواقها مرة أخرى ، ومرة تُعطيه إبرة مخدّر ، لتقنعه برؤيتها ، ورغبتها كامرأة .. تعترف أنها عندما نشرت هذه القصائد كان عمرها /50 / سنة ، كتبت العديد منها وهي خارج الكويت ، تتحدث في بعض منها عن معالم باريس ، وهاينسبورغ ( برج بابل - نابليون - المونوليزا - كنيسة نوتر دام - متحف اللوفر - مركز بومبيدو ..الخ ) ..
وفي قصية أخرى رقم(4) تسأل : " هل أنا حبيبتك ؟ أم أنا أمك ؟ هل أنا مليكتك ؟ أم أنا مملوكتك ؟ هل أنا أنا ؟ أم أنا أنت ؟ إنّ الأمومة في داخلي .." ، تخاطب الرجل مرة : أيها الطفل الفوضوي ، ومرة أيها الديكتاتور الصغير ، ومرة أيها الطفل السادي .. ، وفي قصيدة حب (رقم5) ، تسافر إلى باريس لتعاقبه ، وإذ بها تعاقب نفسها ، أحست أنه لا تستغني عنه هناك ، في مدينة يعيش فيها الرجل والمرأة جنباً إلى جنب ، في السراء ، والضرّاء .. تتذكّره في كل مكان ، لكن ما تفعل ؟ هو رجل مغرور ، تخاف أن يشتفي بها ، أن يخذلها إذا ما طلبت منه السفر معها ، تخشى أن يسخر منها ، أن يشمت بها .. وتعود لتخاطبه من جديد : أيها الرجل ، أيها الغجري ، أيها الغامض كالأساطير ، أيها الرجل المنهك بنرجسيته ، أيها البحار الفينيقي ، أيها الممثل الكبير .. وتعود لتكرر جملة " كنت أريد " - وهي رغبة كانت تتمناها ، ولم تفعلها - .. تتابع حديثا في رسالة طويلة وكأنها تخاطب رجلاً تحبه فعلاً - في هذه القصيدة - وقد يكون هذا مناقض لما قلته من قبل ، ولكنّ الأمر يلتبس على من يقرأ مثل هذه الرسائل ، لما فيه من تفاصيل ، ولعلّ فيها جزءاً كبيراً من الحقيقة والواقع .. ؟! تتابع الشاعرة لتصف باريس ، شوارعها ، محلاتها ، معالمها ، جمالها ، تماثيلها المنحوتة برموز الحب ، كل ذلك يأتي من خلال الرسائل التي ترقّم بها قصائد الحب ..
في قصيدة حب (رقم 6) تقول : أصعد إلى سقف القمر لأقطف لك قصيدة ../ وأصعد إلى سقف القصيدة / لأقطف لك قمراً / أصعد إلى فضاءات / لم تصعد إليها امرأة قبلي / وأرتكب كلاماً عن الحب / لم ترتكبه سيدة عربية قبلي / ولا أظنه سترتكبه بعدي .. / أتورّط معك حتى نقطة اللارجوع/ وأمشي معك بلا مظلة / تحت أمطار الفضيحة .." ، وتستمر بالكتابة إلى من تحب ، تكتب بعض رسائلها ليديه لا إليه - هذا ما تقوله في قصيدة حب (رقم7) ، حيث تقول فيها : " يداك ، هما الكتابان الرائعان اللذان أقرأ فيهما قبل أن أنامْ / وهما الغابتان الكثيفتا الشجر / اللتان ألتجئ إليهما في حالات اكتئابي / وهما الخشبتان اللتان أتعلّق بهما / عندما أشرف على الغرقْ .. " إلى أن تقول : " يداك صديقتايَ / قبل أن أكون صديقتك / وعلاقتي بهما / أرقى من علاقتي معك .. " ، وفي القصيدة الثامنة تنهي المجموعة ، بالحديث عن عيد قديس الحب " فالنتاين " ، وهي تحترم أعياد الفرنسيين ، لكنّ عيدها فالنتاين الذي تحبه هي .. وتكرر في كل مرة ، جملة " هذا يوم قديس الحب ، فالنتاين " عدة مرات في القصيدة .. وتنهي القصيدة ، والمجموعة بقولها : " يا أيها القديس الذي علمني أبجدية الحب / من الألف إلى الياء / ورسمني كقوس قزح / بين الأرض والسماء / وعلّمني لغة الشجر / ولغة المطر / ولغة البحر الزرقاء / أحبك ، أحبك ، أحبك .. " ، وما أجمله من حب واعتراف معاً ..!
بمثل هذه اللغة كانت تتحدّث في أكثر رسائلها ، لغة بديعة ، شفّافة ، شعرية ، بعيداً عن القوافي ، والأوزان ، وهي في هذا تتاثّر ، وتؤثّر ، تستفيد من التجديد والحداثة ، من حيث الشكل ، واللغة ذات الدلالات الانزياحية ، الجميلة ، بعيداً عن الغموض ، والدوائر المغلقة ، تصل إلى روح المتلقّي ، وقلبه معاً ، وحتى إلى جسده ، عطرأً فوّاحاً ، يسكر هياماً ، ووجداً .. 
تحس وأنت تقرأ للشاعرة " الصباح " تطوّراً ، وتجديداً ملموساً في كل قصيدة ، بل في كل مقطع من قصائدها .. وهذا ما جعلني أقول : إنّ تجربة الشاعرة تتصاعد في خطوطها البيانية ، تنوّعاً ، وتلوّناً ، وتطوّراً ، ونضجاً ، في الشكل والمضمون معاً .. تقول كلمتها بصدق ، وجرأة ، غير هيّابة ، ولا وجلة ، تُطالب بتحرير المرأة الشرقية من نير العبودية ، لتأخذ مكانها تحت شمس الحرية ، يدءاً من الاحتجاج ، إلى التمرّد ، إلى الثورة .. 
* في مجموعة " برقيات عاجلة إلى وطني " (مطابع دار صادر - بيروت 1992م) :
كانت الشاعرة قبل غزو العراق للكويت ، تحب العراق ، وتزورها ، تعتبرها القلعة الشرقية ، والحصن الحصين للعرب، كانت تفتخر بقوتها ، بعروتها ، بدورها النضالي في الوطن العربي .. لكنّ ذلك انهار فجأة ، ودفعة واحدة أمام أطماع القيادة العراقية ، وجشعها ، ولعل هذا ما دفعها أن تكتب وهي في الغربة ، وتبعث مثل هذه البرقيات إلى الوطن الحبيب ، الكويت .. 
تتضمن المجموعة / 8 / قصائد ، جاءت على التوالي : إنني بنت الكويت - وردة البحر - بطاقة من حبيبتي الكويت - سوف نبقى غاضبين - سيرحل المغول - ثلاث برقيات عاجلة إلى وطني - من قتل الكويت - نقوش على عباءة الكويت .. وجميع هذه القصائد طويلة ، ذات مقاطع عديدة تصل أحياناً إلى /10 / مقاطع ، من إيقاع التفعيلة ، آخر قصيدة مؤرّخة في لندن 12/3/1991م ..
في قصيدة " إنني بنت الكويت " تقول : " إنني بنت الكويت / بنت هذا الشاطئ النائم فوق الرمل / كالظبي الجميل / في عيوني تتلاقى / أنجمُ الليل ، وأشجار النخيل .." ، تكرر عبارة " إنني بنت الكويت " عدة مرات في القصيدة ، لتؤكد انتماءها للعرب ، حيث تقول : " هل من الممكن إلغاء انتمائي للعرب ..؟ / إنّ جسمي نخلة تشرب من بحر العرب / وعلى صفحة نفسي ارتسمت / كل أخطاء ، وأحزان ، وآمال العرب .." ، إلى أن تقول في المقطع الثالث والأخير : "سوف أبقى دائماً .. / أنتظر المهديّ يأتينا / وفي عينيه عصفورٌ يغنّي / وقمرْ / وتباشير مطرْ .." 
في قصيدة وردة البحر (ص15) وهي /8/ مقاطع ، تصف فيها أهلها في الكويت ، وطباعهم ، وعاداتهم ، وتصف الكويت وجمالها ، تركّز على النجوم ، والنخل ، والشعر ، وتعلن أنّ الكويت ستعود لأهلها الكرام ، وتكرر جملة كويت ، يا كويت ، عدة مرات في بداية كل مقطع ، وفي المقطع السابع تقول : " أحبك حين تكون السماءُ مطرّزة بالرعود ، ومثقوبة بالشررْ .." ، وتقول أيضاً : إنّ بلادي ستظلّ ملاذاً للمغنين والشعراء .. " ، وفي قصيدة بطاقة من حبيبتي الكويت (ص29) وهي /7/مقاطع ، تقول فيها : " نحن باقون وهذه الأرض من الماء إلى الماء لنا / من القلب إلى القلب لنا .. " ، وتكرر عبارة " نحن باقون هنا " ، وتقول : إنّ سندباد كان بحاراً خليجياً ، عظيماً ، ( تذكره أكثر من مرة في القصيدة ) ، وتربط الكويت بالبحر دائماً ، وتكرر أيضاً عبارة " هذه الأرض " ، وأن كل ما يصيبها يصيب قلب الشاعرة ، وتكرر جملة " الكويتيون باقون هنا " في القصيدة ، وهذا التكرار يفيد في التأكيد على وا تقوله .. 
في قصيدة " سف نبقى غاضبين " (ص39) تقول : " غير أنّا سوف نبقى / مثلما الأشجار تبقى / مثلما الأنهار ، والغابات ، والوديان ، والأنجم تبقى .." ، تتحدّث في القصيدة عن غزو الكويت ، فتقول : " أيها البحار الذي كان مع الأيام جاراً / يا الذي روّعت آلاف المها / إنّ قتل الكحل في العينين ، لا يُدعى انتصارا .." ، وتكرر عبارة " أيها البحار في القصيدة ، وتقدّم العتاب واللوم لهذا الجار ، وتؤرّخ القصيدة في 10/8/1990م ..
في قصيدة سيرحل المغول (ص49) تكرر عبارة " سيرحل المغول " ، بعدها تقول : " سنغرق التتار في بحارنا ..
ثم تقول : " سنطرد الذباب .. ، وتكرر: لن يستطيعوا _ سنرجع .. ، وتؤرّخ القصيدة 18/ 9 / 1990 ..
وتتتالى القصائد على نفس المنوال ( قصيدة ثلاث برقيات عاجلة إلى وطني - من قتل الكويت - نقوش على عباءة الكويت ) ، وكلها تتعلّق بالكويت ، وطن الشاعرة الغالي ، تؤكّد عل أن الكويت ستبعث من رمادها ، كطائر الفينيق ، وتبدأ الرحلة من أوّلها ، ويرفع القلوع سندباد من جديد ، وينبت العشب على دفاتر الأولاد .. 
في قصيدة " نقوش على عباءة الكويت (ص89) تحييي الانتصارات التي حققتها الكويت ، بقولها : " بعد شهور سبعة في قبضة السجّان / طلعتْ مثل وردة بيضاء من دفاتر النسيان " إلى أن تقول : " انتصر الله على الشيطان .. " ، وتكرر فيها " يا أمنا الكويت ، أيا صباح ، إلى أن تقول في آخر القصيدة : " إنّ الشعوب دائماً / أقوى من الطوفان .." ، وتؤرّخ القصيدة في 12/3/1991م .. وتنتهي المجموعة ..
وكما رأينا ، فالمجموعة ، تنكر ، وترفض غزو العراق للكويت ، وطن الشاعرة ، وتعتب ، وتثور على القيادة العراقية ، وعلى فعلتها الشنيعة ، بحق جارتها الكويت ، وقد جاءت المجموعة بلغة الاحتجاج ، والغضب ، ومع ذلك فقد استطاعت الشاعرة أن ترقى بلغتها ، وبإيقاعاتها الحزينة ، والغاضبة إلى مستوى الحدث ، لتؤكد في كل مرة أنها شاعرة متمرّسة ، متمكّنة من زمام القصيدة بأنواعها ( العمودية ، والتفعيلة ، والنثرية ) ، وكذلك الطويلة ذات المقاطع العديدة ، أو قصيدة الومضة ، كل ذلك نتيجة تطوّر تجربتها الشعرية باستمرار ، مع المضامين السامية التي تضمّنها قصائدها في كافة المجالات ..
* في مجموعة " آخر السيوف .. " (دار سعاد الصباح 1992) : 
آخر السيوف (4) ، قصيدة واحدة في مجموعة شعرة ، مهداة إلى روح زوجها ، ورفيقها ، ومعلّمها عبد الله مبارك ..
هــا أنت ترجــع مثـل سيفٍ متعبٍ لتنام في قلـب الكـويت أخيــــرا
يا أيــها الكنـــز المضــرّج بالأســى كم كنت في الزمن الرديّ صبورا
كسرتك أنبــاء الكـــويت ، ومن رأى جبلاً ، بكل شموخه ، مقهورا .؟
وتقول أيضاً : صعبٌ على الأحرار أن يستسلموا قـدرُ الكبير ، بأن يظــلّ كبـــــيرا 
بهذه الأبيات البديعة ، التي تقطر دماً ، افتتحت قصيدتها اليتيمة في المجموعة ، لقد شربت خيوله ، دمعها ، وصهيلها ، وتسأل كيف تموت الخيول ..؟! لا تفسيراً لذلك أبداً .. ، حتى البحر ما عاد لونه أزرق ، كأنما صار النهار ضريراً ، تعود بذاكرتها للماضي ، كيف غدروا من قبل بهارون الرشيد ، وأحرقوا كتب التراث ، وأعدموا المنصور ..؟!
هل التاريخ يُعيد نفسه ، ولكن بأيدٍ عربية ..؟! لقد هتكوا الستور ، وكشفوا الأعراض ، إلى أن تقول :
يتفتّت التــاريــخ بيـن أصــــــابعي وأشاهد الوطن الجميــل كسيرا
التاريخ يتفتّت بين أصابها ، كم هو هشٌ هذا التاريخ .. لقد كان أبا مبارك قبيلتها ، وجزيرتها ، وشاطئها المسحور ، وخيمتها وسط الرياح ، إلى أن تقول :
أنت الربــيع .. فلو ذكـــــرتك مرّةً صـــار الزمان حـدائقاً .. وعبيــرا
وتمضي في رثاء أبيها ، ومعلّمها ، الإنسان ، الأمير ، منارة عمرها ، ودرعها ، وكتابها المأثور ، باختصار لقد كان الكويت كلها ، بأصالتها ، وحضارتها ، ومناقبها العربية ، وجذورها .. هو البحر ، الذي يفيض بشطآنه ، وسيبقى في العين الكحل ، وبخورأ في الشفاه ، إلى أن تقول في آخر بيت في القصيدة :
يا آخــذ الكلمــات تحـت ردائــــــه ما عدتُ بعــدك أُحسـن التعبيــرا .
والحق يُقال ، لو لم يكن للشاعرة غير هذه القصيدة ، لكانت شاعرة بقصيدتها اليتيمة ، لقد قالت قولها الفصل ، ورسمت بريشتها لوحة الرثاء الممزوج بالحب ، والوفاء ، والإخلاص ، لوّنتها بالدم القاني ، الطاهر ، فكانت وفية ومخلصة لزوجها ، وللوطن معاً ..
والقصيدة /35 / بيتاً ، جاءت من البحر الكامل ( متفاعلن ، متفاعلن ، متفاعلن .. ) ، رسمت بريشة فنانة مبدعة ، بلغة شفّافة ، حزينة ، بلغتها ، وبإيقاعاتها ، منسابة كالماء الرقراق .. فألف رحمة على الفقيد ..
*في المجموعة الثامنة ، والأخيرة "امرأة بلا سواحل .. " (دار سعاد الصباح 1994م) :
تتضمن المجموعة / 10 / قصائد تفعيلة ، ونثرية ، هي في رأيي باكورة أعمالها الشعرية البديعة ، شعر وجداني ، غنائي ، عذب ، تعود فيه القافية إلى مجاريها ، من غير تصنّع ، أو إقحام ، ففي قصيدة " عام سعيد .. " 0ص7) تقترح عبارة حب سعيد ، بدل عيد سعيد ، تريد من الحب أن يبدّل كل شيء قديم بجديد ، تعود لتكرر القافية ( أريد - الجديد - عيد - الوحيد ..الخ) ، لكنها هذه المرة تبدّل القافية أكثر من مرة في القصيدة ، وهي بذلك تجدد وتطوّر في أسلوبها الفني فيما يتعلق بالقافية ، كما تعود للمقاطع في قصائدها الطويلة أيضاً ، تقول في المقطع الأول : " أنا أرفض الحب المعبّأ في بطاقات البريدْ / إني أحبك في بدايات السنة / إني أحبك في نهايات السنة / فالحب أكبر من جميع الأزمنةْ .." ، وتتتابع القصائد (اعترافات امرأة شتائية - افتراضات - بصمات - القمر والوحش .. ) ، في قصيدة " بصمات " (ص47) ، وهي م7/ مقاطع نثرية ، في المقطع الثاني تحاول ترحيل من تحب إلى القمر ، يعود مرسوماً على زجاج نافذتها ، تحاول إرساله إلى أمه ، التي علّمته الدلع ، والفوضى ، وهواية جمع الطوابع ، وجمع النساء ، تعيده بالبريد المضمون ، مع أطيب التمنيات .. ، وكالعديد من المرات نجد الشاعرة تعتمد التهكّم ، والسخرية المبطّنة من الرجل الذي تحب ( والخاص قد تقصد به العام أيضاً ) ، وتستمر في أسلوبها الساخر ، فتقول في (ص52) : " حاولت إدخالك إلى مدرسة داخليةْ / تتعلّم فيها شيئاً من الحب / وشيئاً من الشعر / وشيئاً من الفروسية / ولكنّ ناظرة المدرسة / أرجعتك في نهاية اليوم الأول /بعدما تعاركت مع جميع الأساتذة / وأضرمت النار في ثياب التلميذات .." ، وتستمر المحاولات بالفشل ، إلى أن تقول في آخر القصيدة : كل شيء قابل للمحو يا سيدي / إلاّ بصماتك المطبوعة على أنوثتي .. " ( وهذا تأكيد على أنها تخاطب الرجل الذي تحب ، وليس كما ظن بعض النقاد ، أنها تخاطب ولدها ..)
في قصيدة القمر والوحش (ص59) تتصارع في داخل الشاعرة رغبتان ، رغبتها في أن تكون حبيبته ، وخوفها من أن تصبح سجينته ، إذن هناك صراع في أعماقها ، ما بين القمر ، والوحش ..! ، إلى أن تقول في المقطع الثـالث: " أواجه في حبي لك ، خيارين لا ثالث لهما : / خيار الدخول إلى زنزانة صدرك النحاسيّ / وخيار الخروج إلى شمس الحرية .." ، وخلال المقاطع الثمانية ، تقول الكثير عن الصراعات التي تخالجها ، وما يدور في خلدها ، إلى أن تقول : " في داخلي مسيرات نسائية طويلة / تبدأ من طنجة ، وتنتهي في حضرموت / وشعارات مكتوبة بأحمر الشفاه ، وأعلام مصنوعة من خيوط جوارب قديمة / واحتجاجات ضد نظام الحزب الواحد / والرجل الواحد / والفراش المتعدد الجنسيات .. " ، وفي آخر القصيدة ، تبحث عمن تحب ، لتشرب معه فنجان قهوتها ..
تتتابع القصائد في المجموعة ( امرأة بلا سواحل - القصيدة السوداء - درس خصوصي - للأنثى قصيدتها ، وللرجل شهوة القتل - ثورة الدجاج المجلّد ..) ، في قصيدة امرأة بلا سواحل (ص71) ، (عنوان المجموعة ) ، تكرر عبارة " يا سيدي " أكثر من مرة في القصيدة ، كعادتها دائماً ، في مطلعها تقول : " يا سيدي : مشاعري نحوك ، بحرٌ بلا سواحل / وموقفي في الحب ، لا تقبله القبائل .." ، هي متمردة عل المجتمع القبلي ، إلى أن تقول : " يا سيدي : لا تخش أمواجي ، ولا عواصفي / ألا تحب امرأة بلا سواحل ..؟ " 
في القصيدة السوداء (ص77) تتحدث كيف غيّرتها الحرب ، وكسّرتها ، ولخبطت خرائط وجدانها ، وحطمت بوصلة القلب ، وفي أن الحرب تشوّه الإنسان (حرب الحب ) ، وتسأل إذا كانت هناك فرصة أخرى لكي يحبّها من جديد ، إلى أن تقول : " ما الذي نفعل في بلادٍ ، يصطفّ فيها الناس بالطابور / كي يستنشقوا الهواء ..؟ إلى أن تختم القصيدة بقولها : " فلا تؤاخذني على كآبتي / إذا قرأت هذه القصيدة السوداء .. " ، ويلا حظ في القصيدة ، كما في المجموعة ، لجوء الشاعرة للانزياحات اللغوية ذات الدلالات الجديدة مثل : خرائط الوجدان - بوصلة القلب - مطر الأحزان ..الخ ) ، والشاعرة هنا - في القصيدة - تنتقل من الخاص إلى العام ، كما تفعل في أكثر القصائد ..
وفي قصيدة " درس خصوصي " تعود من جديد لتتحدث عن غرور الرجل ، وتشاوفه عليها ، هو هادئ الأعصاب ، ثابت ، وهي تدور على ذاتها .. ، وتكرر عبارة " يا سيدي في القصيدة .. إلى أن تقول : " فرقٌ كبيرٌ بيننا يا سيدي / فأنا الحضارة / والطغاة ذكورْ .. " ، وتنتهي القصيدة ..
وهكذا تستمر الشاعرة في سجال ، وحوار ، وتحدٍ ، مع الرجل الذي تحب ، بكل الأساليب ، القاسية ، واللينة ، لتأخذ مكانها إلى جانبه بتوازن ، ومسواة ، لكنها ، هل أفلحت يا ترى ..؟ نجد ذلك في قصيدة " للأنثى قصيدتها ، وللرجل شهوة القتل " (ص105) ، وتضيف في آخر القصيدة قولها : " ما تعوّدت بأن أنظر يوماً للوراءْ / فلقد علّمني الشعر بأن أمشي / ورأسي في السماءْ .. " . 
وهكذا نجد الشاعرة في رحلتها الشعرية الطويلة ، قد تركت بصمات لا تمّحي في عالم الشعر ، في الشكل ، والمضمون معاً ، نوّعت ، ولوّنت في لغتها الشعرية ، وأسلوبها الفنيّ المتصاعد ، والمتجدّد دائماً ، فيما يتعلّق بالقافية ، والتكرار لبعض العبارات ، والبحور ، والإيقاعات ، وشكل القصيدة (طويلة ،ذات مقاطع - قصيرة تشبه الومضة ) ، واللغة أيضاً ، أمّا فيما يتعلق بالمضمون ، فقد نوّعت ، ولوّنت أيضاً : احتجاج ، تمرّد ، ثورة ( على العادات والتقاليد ، على المجتمع ، على الرجال ، على بعض القادة العرب ، على الظلم في كل مكان ، وزمان ، حتى على الحب ، وعلى ذاتها .. الخ ) ، كـل ذلك جــاء من 
خلال رحلتها الطويلة في عالم الشعر - وفي عالم النثر أيضاً (5) - وقد ســاعـدهـا في ذلك وجودهــا خارج الكويت ، من أجل استكمال تعليمها العالي ، وخاصة في البدايات ، حتى اقتربت ، أو دخلت في فضاءات الإنسانية كشاعرة تطالب بحقوق المرأة ، والرجل معاً ، فارتقت إلى العالمية في شعرها ، وأفكارها .. 
ومما يميّز رحلتها الشعرية أيضاً ، ذلك التنويع ، والتلوين ، في مجموعاتها الشعرية ( أمنية - إليك يا ولدي - آخر السيوف ) خاصيّتهم الرثاء ، ( فتافيت امرأة - في البدء كانت الأنثى ) تتضمّنان حقوق المرأة الشرقية ،ومنها الكويتية ، في المجتمع ، والحياة ، إلى جانب الرجل ، ( قصائد حب - امرأة بلا سواحل ) تتحدّثان عن الحب بين الرجل والمرأة ، (برقيات عاجلة إلى وطني ) تتعلّق بالوطن ، وتعرّضه للغزو .. وبهذا أكون قد أكملت الرحلة مع الشاعرة " سعاد الصباح " ، هذه الرحلة التحليلية ، السريعة ، في السباحة في بحر مجموعاتها ، ولا شك أن سباحتي كانت لا تتجاوز الشاطئ ، او السطح ، وكنت أتمنى أن أبحر إلى الأعماق ، حيث اللآلئ ، والمرجان ، في الأعماق ، ولعلّ الوقت يُسعفني مستقبلاً ، لأغوص في محيطها الواسع ، والعميق ، وأخيراً لا بدّ من التحفّظ على إحدى مجموعاتها الشعرية التي لم أتمكّن من الحصول عليها ، لا عند أصحاب الشأن ، ولا حتى في المكتبات ، وهي " حوار الورد والبنادق (لندن 1989م) ".. وإذا ما وجدتها يوماً ، فسيكون لي معها حسابٌ ، وعتاب .. كما أتقدّم بجزيل الشكر ، والامتنان لكل من الصديقين : الشاعر أحمد دوغان ، والشاعر زكريا مصّاص ، للمساعدة التي قدماها لي،في تأمين مجموعاتها الشعرية .. 
وبذلك تكون الشاعرة سعاد الصباح في رحلتها ، قد جدلت بضفائر شِِعرها ،شمس الحرية للوطن .. 
------------------------------------------------------------------------------------------------
(1)سعاد الصباح : شاعرة كويتية ، مواليد 1942م ، وباحثة أيضاً ( بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة 1973 ، ودكتوراه في التنمية والتخطيط من جامعة ساري - إنجلترا - عضو في المنظمة العربية الحقوق الإنسان ، وفي منتدى الفكر العربي في عمان ، ومركز دراسات الوحدة العربية في بيروت ، والمجلس العربي للطفولة والتنمية ، والمنظمة العالمية للنساء المسلمات ، ومركز الدراسات في جامعة اليرموك ، ولها مشاركات في الكثير من الأنشطة الاقتصادية ، والسياسية ، والثقافية ، في الوطن العربي ( هذا حتى عام 1992م ) ، من إصداراتها حتى عام 1994م المجموعات الشعرية التالية : أمنية - إليك يا ولدي - فتافيت امرأة - حوار الورد والبنادق -قصائد حب - برقيات عاجلة إلى وطني - في البدء كانت الأنثى - هل تسمحون لي أن أحب وطني /مقالات نثرية/ - آخر السيوف _ امرأة بلا سواحل .. الخ ) .
(2)بعض من قال عنها : الشاعر أنسي الحاج - الدكتور عبد الواحد لؤلؤة - الناقد فضل الأمين - الدكتور داوود سلوم - الكاتب رشاد كامل 
(3)طبعت أكثر المجموعات عدة مرات ، حتى وصل بعضها إلى الطبعة التاسعة ، نظراً لنفاذها من المكتبات ودور التوزيع ، والإلحاح على طلبها فيما بعد .
(4)مجموعة آخر السيوف تتضمن صور عديدة ، لبعض القادة العرب ، مثل الرئيس جمال عبد الناصر ، والرئيس شكري القوتلي ، والمشير عبد الحكيم عامر ، والأمير عبد الله مبارك ، وأنور السادات ، وغيرهم من الشخصيات السياسية ، والعسكرية الكبيرة التي التقى بها عبد الله مبارك من قبل ، كما أنها طبعت بورق من نوع مصقول ، وملوّن ، فهي بمثابة لوحة فنية ..
(5)للشاعرة كتاب نثري (مقالات ) بعنوان " هل تسمحون لي أن أحب وطني .." ، يتضمن / 25 / مقالة ، كتبت ، ونشرت في بعض الصحف الأجنبية : صحيفة الحياة - القبس الدولي - صوت الكويت - الشرق الأوسط (جميعها كانت تصدر في لندن ) .. وأكثرها حول الغزو العراقي للكويت ، وآثاره السلبية على الوطن العربي ، والمنطقة بكاملها ..




http://wata1.com/vb/showthread.php?t=228

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق