الثلاثاء، 15 مايو 2012

عندما رحل ناصر





مصر يا أمي, ويا همي, ويا خير المهاد
لمن الصرخة في الليل دوت في كل واد؟
لمن الدنيا ادلهمت, وكسا الشمس السواد؟
وارتدى الصبح على مشهده ثوب الحداد؟
لا تقولي: أسلم الناصر للموت القياد
بعد أن كان منى العرب, وآمال البلاد
لا تقولي: تعب الساهد من طول السهاد
إنه كان على أيامنا خير عتاد
لا تقولي: سقط الفارس عن ظهر الجواد
وسجا الحلم المرجى, وهوى الصرح وماد
أنه كان لنا النبض الذي يغدو الفواد
إنه كان الذي علمنا معنى الجهاد
بيدٍ تبني وتعلي... ويدٍ فوق الزناد
كتن أنشودة حبٍ, ووفاءٍ, ووداد
كان أحدوثة خير, لم ترد من عهد عاد
كان أسطورة مجد ما روتها شهرزاد
سوف يبقى في حنايانا إلى يوم المعاد


إور يا تاريخ عنه, أنه بالروح جاد
في سبيل الله, والخير, وإنقاذ العباد
إرو عنه.. وهو عند الله في أعلى وساد
أنه استشهد كي يصبح للجرح ضماد
باذلاً في جهده من دمه الغالي مداد
لوفاق العرب بعد المحن السود الشداد
أنه قد عبر الدرب على شوك القتاد
ليرد الفتنة الكبرى إلى نهج الرشاد
إرو عنه.. أنه قرب أيام الحصاد
لقيام الوحدة الكبرى.. وتحقيق المراد
سائراً في درب عمرٍو.. وطريق ابن زياد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق